24 ساعة-متابعة
أفادت تقارير إعلامية فرنسية أن المسجد الكبير في باريس، المدعوم مالياً من قبل الجزائر. قد انخرط في حملة دعائية لحثّ المصلين على التصويت ضد أحزاب اليمين في الانتخابات الفرنسية القادمة.
ووفقاً لهذه التقارير، يرى المسجد أن أحزاب اليمين تشكل تهديدًا لـ “قيم الجمهورية”، وأن مواقفها معادية للمسلمين.
وسعت هذه الحملة إلى منع اليمين من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وتأتي في ظل ارتفاع حدة التوتر بين المسلمين واليمين المتطرف في فرنسا في السنوات الأخيرة.
وقد أثارت هذه الدعوات جدلاً واسعًا في فرنسا، حيث اعتبرها البعض تدخلًا غير مقبول من قبل مؤسسة دينية في الشؤون السياسية.
في المقابل، دافع المسجد عن موقفه، مؤكدًا على حقه في التعبير عن رأيه السياسي. وشدد على أن حملته تهدف إلى حماية حقوق المسلمين في فرنسا.
وتُعدّ هذه المرة الأولى التي ينخرط فيها المسجد الكبير في باريس بشكل علني في حملة انتخابية.
ويُذكر أن المسجد يُعدّ من أهم المؤسسات الدينية الإسلامية في فرنسا، ويضمّ أكثر من 5 آلاف مصلٍّ يوميًا.
في ذات الصدد تنبغي الإشارة الى أن الموقع الرسمي للمسجد الكبير. شكل منبرا للدعاية الانتخابية المضادة لحزب “التجمع الوطني” (RN)، كما أن عميد المسجد، الجزائري، شمس الدين حفيز، الحامل للجنسية الفرنسية، نشر نداء على الموقع والحسابات الرسمية للمسجد الكبير. يدعو المواطنين الفرنسين إلى المشاركة في الجولة الثانية و”التصويت للمرشحين. الذين يدافعون عن قيم ديموقراطيتنا. كل صوت مهم لمنع صعود الذين يريدون تقسيمنا.