24 ساعة ت متابعة
أوردت وسائل إعلام جزائرية أن “شنقريحة”، الرئيس الفعلي للنظام العسكري الجزائري، وجه تعليمات رسمية إلى قاضي التحقيق بمجلس الاستئناف العسكري في ولاية “البليدة”، لإيداع الجنرال “محمد قايدي”، رئيس المخابرات الحربية الجزائرية ورئيس دائرة الاستعلام والأمن والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي “الحبس” المؤقت.
وحسب موقع “الجزائر” الإلكتروني، فقد أصدر القاضي المذكور أمرا بالتحقيق مع اللواء “محمد عجرود”، قائد الناحية العسكرية السادسة، في قضية “تبديد أسلحة وذخيرة حربية ومخالفة التعليمات العامة العسكرية”، كما أمر ذات القاضي بسحب جواز قائد الناحية العسكرية السادسة.
وأضاف المصدر ذاته، أن القرار يأتي -وفق الموقع الجزائري- بعد 24 ساعة من نشر وثيقة سرية مسربة تفيد أن جماعة مسلحة مجهولة، قامت بنصب كمين في منطقة قرب الحدود مع دولة مالي، حيث أسفر الهجوم الذي كان على فصيل عسكري يتكون من 30 جندي عسكري يقودهم الملازم الأول (ر.م) عن مقتل 13 جنديا، كما تعرض 4 جنود لجروح بالغة الخطورة، فيما أصيب 10 جنود آخرين بجروح طفيفة.
وأدى تسريب هذه الوثيقة بحسب ما أكده الموقع الجزائري، إلى إحداث رجة كبيرة داخل وزارة الدفاع، الأمر الذي أجبر قائد أركان الجيش الفريق “شنقريحة”، على تقديم تصريح أثناء زيارته للناحية العسكرية الثانية بوهران.
وأكد من خلاله أن العدالة ستفتح ملفات قضايا فساد كبرى في وزارة الدفاع عرفتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة، قبل أن يكشف أن العدالة ستشرع أيضا في سلسلة من التحقيقات، ستمتد إلى قضايا فساد سابقة، وفق تعبيره.