مريم بلخسيري – صحافية متدربة
ضاحي أغواي و فاضل بريكة، اثنان من المدعين الذين اتهموا إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بسبب الاعتقال غير القانوني والتعذيب، تقدموا ببعض التصريحات و الحقائق لصحيفة “لاراثون” الإسبانية تبين ما مدى قبح الجرائم التي كان يقوم بها غالي.
بالنسبة لضاحي أغواي فهو صحراوي من أصل إسباني و هو أحد المدعين الذين نددوا في 2007 بزعيم جبهة البوليساريو أمام المحكمة العليا الإسبانية بجرائم الإبادة الجماعية و الاحتجاز غير القانوني و التعذيب ، حيث قال في تصريحه أنه تعرض للتعذيب على يد إبراهيم غالي و عصابته من المجرمين كما وصفهم، بلا رحمة و لا قلب، حيث تُرك في العراء مقيد اليدين ثم أُخِذ إلى ” مقبرة” سجن رشيد، و كما قال فقد كانت خطة جبهة البوليساريو آنذاك تهدف إلى إبادة الناطقين بالإسبانية و استبدالهم بأجانب لا علاقة لهم بالقضية الصحراوية.
و يؤكد صاحب الشكوى أن العديد من الشهود لا يزالون قادرين على الحديث، و أشار إلى أن غالي و غيره من القادة الصحراويين المتهمين من بينهم بشير مصطفى سيد و سيدي أحمد بطل و محمد أمين بوهالي بأنهم ” أعظم القتلة”.
كذلك فاضل بريكة ، الذي يتهم غالي بالتعذيب والاحتجاز غير القانوني (تمت مقاضاته أيضًا بارتكاب جريمة ضد الإنسانية ، لكن المحكمة لم تر أي علامات على هجوم معمم على السكان المدنيين من قبل البوليساريو) ، يستنكر أنه كان ضحية لسوء المعاملة. عندما سُجن بسبب قيامه بتشجيع احتجاجات مختلفة في تندوف ضد قيادة البوليسارية.
ويؤكد للصحيفة تعرضه لكل أنواع التعذيب ، بما في ذلك الصعق بالصدمات الكهربائية والضرب والإهانات وكل ما يخالف الكرامة الإنسانية خلال الأيام العشرة الأولى من اعتقاله في السجون السرية التابعة لجبهة البوليساريو .
كما أظهر بريكا و أغواي ثقتهما الكاملة في العدالة الإسبانية. باتخاذها الإجراءات المناسبة و العادلة في حق غالي.