الدار البيضاء-أسماء خيندوف
شهدت مدينة ألميريا الإسبانية جريمة مروعة راحت ضحيتها سيدة مغربية حامل، أشعلت موجة غضب بين أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا. الجريمة التي وقعت يوم الاثنين 30 دجنبر الماضي، أثارت الجدل بعد اتهام مواطن إسباني مقيم في ألمانيا بارتكابها.
ووفق تقرير لموقع “لاراثون”، فإن الضحية، “م.ف”، البالغة من العمر 38 سنة، كانت حاملا في شهرها الثالث عند وقوع الجريمة. وذكرت التحقيقات أن المتهم، شاب إسباني يُدعى فرانسيسكو ويبلغ من العمر 28 سنة، تعرف على مريم في شتنبر الماضي.
وأوضحت المصادر أن المتهم، الذي يعيش في ألمانيا ومتزوج من امرأة أخرى، كان في زيارة لعائلته بألميريا خلال فترة الأعياد. وتشير التحقيقات إلى أنه ارتكب جريمته تحت تأثير المخدرات ووفق اعترافاته أمام الشرطة، قام بخنق الضحية مستخدمًا سلسلة كلب كانت في سيارته، قبل أن ينقل جثتها إلى منطقة نائية في حي “ريتامار” ويحرقها.
وعانت عائلة الضحية من صعوبة في دفنها بألميريا، بسبب عدم توفر مكان لها في المقابر الإسلامية المحلية، مما أجبرهم على نقل الجثمان إلى مقبرة المسلمين في فالنسيا.
وفي تصريحات للصحافة الإسبانية، قالت والدة الضحية، “س.ح ” ابنتي ربما كانت حامل، وهذه جريمة مزدوجة نريد العدالة ونطالب بأن يُسجن القاتل طيلة حياته. لا شيء سيعيد لي ابنتي، لكننا نطالب بالإنصاف”.
و أثارت الجريمة موجة غضب واستنكار بين أفراد الجالية المغربية، خاصة في مدينة ألميريا، حيث نظمت الأسرة وقفة احتجاجية في ساحة “ميرسيد” بحي “لوس مولينوس”، مطالبة بتحقيق العدالة ومحاسبة القاتل.
و من جانبها، طالبت ابنة الضحية، ساراي البالغة من العمر 20 سنة بتصنيف هذه الجرائم ضمن جرائم العنف القائم على العنف الإجتماعي.
ويذكر أن التحقيقات ماتزال مستمرة للكشف عن تفاصيل إضافية حول دوافع الجريمة، وفيما تنتظر العائلة نتائج تقرير الطب الشرعي الذي سيؤكد حالة الحمل، تطالب الجالية المغربية بإسبانيا بتحقيق العدالة ووضع حد لهذه الجرائم التي تستهدف النساء.