24 ساعة-أسماء خيندوف
شهدت منطقة “كامبي بيزنسيو” بإيطاليا، يوم الأحد 29 دجنبر الجاري، حادثة مروعة راحت ضحيتها قاصر مغربي يدعى معطي مبكر، البالغ من العمر 17 عاما، مما أثار موجة استياء واسعة في أوساط الجالية المغربية المقيمة هناك، التي طالبت بتكثيف الجهود للكشف عن ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة.
وبحسب موقع “توداي” الإيطالي، تعرض الضحية لخمس طعنات قاتلة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم المذكور على يد مجموعة من الشباب، حيث عُثر على جثته ملقاة في شارع “تينتوري” بالقرب من ملهى ليلي، وذلك بعد أن قام سائق توصيل بالعثور عليه واتصل بالإسعاف، الذي أعلن وفاته في مكان الحادث.
و تشير التحقيقات الأولية إلى أن معطي دخل في شجار مع مجموعة من أقرانه داخل الملهى الليلي قبل تعرضه للهجوم أثناء انتظاره الحافلة للعودة إلى منزله. كما أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة مجموعة من الأشخاص يفرون من مكان الحادث وهم يصرخون، فيما لا تزال السلطات المحلية تجمع الأدلة وتحلل اللقطات لكشف ملابسات الحادثة.
والضحية، المزداد سنة 2007 في مدينة “بوجيبونسي” من أب مغربي وأم إيطالية، كان يعمل في وظيفة جديدة مؤخرا ويحب كرة القدم، حيث لعب لعدة أندية محلية، منها “مونتيسبيرتولي” و”غامباسي تيرمي”.
وقال مدربه بحزن: “القيم الإنسانية تتراجع، وفقدان شاب مثل معطي خسارة كبيرة للمجتمع.” فيما وصفه صديقه مايكل لوبينو، من مؤسسي جمعية “مرحبا بكم في فلورنسا”، بأنه شاب هادئ وغير مثير للمشاكل، مؤكدا: “ما حدث صادم وغير معقول. لا أصدق أن هذا حصل له.”
وأثار مقتل معطي مبكر صدمة وغضبا في صفوف الجالية المغربية في إيطاليا، التي اعتبرت الحادثة مثالا على التحديات والمخاطر التي تواجه الشباب المغاربة في المهجر، وطالبت بالكشف السريع عن ملابسات الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة.