الرباط- متابعة
في إطار سلسلة من الفضائح التي تلاحق نظام الكابرنات بالجزائر، إعترض عدد من الجزائريين بالعاصمة البرتغالية، بمدينة لشبونة موكب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورشقه بالبيض الفاسد خلال تواجده في زيارة رسمية.
وإستغربت وسائل إعلام برتغالية هذا التصرف متسائلة عن الدوافع التي دفعت بعض أفراد الجالية الجزائرية بالبرتغال، إلى رشق سيارة تبون، بالبيض مطلقين عبارات احتجاج تطالب بالإفراج عن سجناء الرأي المعتقلين من طرف نظام الكابرانات.
إلى جانب هذا قام معارضون جزائريون آخرين بالاحتجاج بقوة أمام مقر بلدية لشبونة، لحظة خروج تبون وتحرك السيارة الرسمية، رافعين شعارات تطالب بإقامة دولة مدنية وليس عسكرية، حسب ذات المصادر.
في نفس السياق أشارت وسائل إعلامية محلية جزائرية إلى مسألة عدم استقبال المسؤول الجزائري من طرف رئيس البلاد أو أي مسؤول بارز، ما وضع عبدالمجيد تبون، في مواقف محرجة جديدة خلال زيارته الحالية للبرتغال.
ووجد تبون في استقباله بمطار لشبونة، سوى أفراد البعثة الجزائرية التي سبقته إلى المطار وبعض الموظفين بسفارة بلاده هناك، وملحقين عسكريين بها، فيما كان لافتا استقباله من طرف الأمنيين البرتغاليين الذين كانوا يرتدون جميعهم كمامات طبية، رغم الإعلان رسميا، على المستوى العالمي، عن إنتهاء فترة وباء كورونا.
وتمت الإشارة إلى المفارقة بين هذه الزيارة المفاجئة التي قامت بها دولة الكابرانات إلى البرتغال التي رتب لها على عجل، والتي تمت يومي الإثنين 22 والثلاثاء 23 ماي 2023، مع الاجتماع الناجح للدورة 14 للجنة العليا المشتركة المغربية البرتغالية، الذي عقد يوم 12 ماي في لشبونة، برئاسة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، والوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا. وكان الاجتماع مناسبة على وجه الخصوص لتأكيد دعم البرتغال لمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت سيادة المغرب.