24ساعة-إدريس العولة
اعترف “م يوسف” لدى قاضي التحقيق بمحكمة باريس أنه من قتل زوجته آسيا. التي عثر على جثتها مقطعة ومرمية في أكياس قمامة داخل حديقة “بوت شومون” في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال المتهم الرئيسي في القضية، إنه “لم ينوي قتل زوجته”، مشيرا إلى أن” شجارًا نشب بينهما في منزلهما. وخنقها بعنف ما أدى إلى وفاتها”.
وفي تفاصيل الاعترافات التي نقلتها صحيفة “لوباريزيان”، قدم الرجل تفاصيل أكثر عن مجريات الأمسية المأساوية. التي قتل خلالها زوجته، حيث أكد المتهم أنه خنق زوجته آسيا خلال مشادة حصلت بينهما.
وحسب روايته، وبعد أن تيقن أنه ارتكب خطأ كبيرًا وقتل زوجته، عمد إلى تقطيع جثتها في مطبخ شقته. ثم وضع أجزاء الجثة في أكياس القمامة، ولأنه بدون سيارة فقد نقل تلك الأكياس. في حافلة نقل نحو حديقة “بوت شومون” من أجل التخلص منها.
من جهتها، قالت محامية المتهم أن موكلها “يؤكد دائما أنه لم يكن يريد قتل زوجته، لقد وجد نفسه. في زوبعة من الذهول التام”. وبحسب المحامية ، “كان الزوجان متحدان ، متزوجين منذ 26 عاما ولديهما ثلاثة أطفال، وقد تغلبوا على العديد من الصعوبات ولكن لم يكن هناك عنف في حياتهما”.
من جانبه، أشار محامي عائلة الضحية أن “الأسرة بأكملها في حالة صدمة وفي حالة من الذهول. ليس لديهم أي تصوّر للوضع ولا يزالون يكافحون من أجل إدراك ما حدث”.
وحامت شكوك لدى المحققين، منذ البداية، في مسؤولية الزوج في الجريمة، بعد أن أدلى بتصريحات متناقضة حيث قال إن “آسيا كان من عادتها الذهاب لشراء أغراض وإعادة بيعها”، فيما كشفت التحرّيات أن “الضحية غادرت المنزل دون بطاقة نقل ولا بطاقة مصرفية”.
كما وجد المحققون داخل المنزل بعض آثار الدماء خاصة بالقرب من الحمام والمطبخ، كما أن تأخر “يوسف” في الإبلاغ عن اختفاء زوجته جعله محل شكّ في القضية.
وفي 16 فبراير الجاري، عثر عمالٌ في حديقة عامة في العاصمة الفرنسية باريس، على جثة مفصولة الرأس تعود لمواطنة جزائرية كانت محل بحث بعد تبليغ عائلتها بمغادرتها المنزل نهاية الشهر الماضي.