الرباط-عماد مجدوبي
فتحت محاكم في جزر الكناري تحقيقات في سوء المعاملة والانتهاكات في مراكز استقبال المهاجرين القصر في الأرخبيل. وتم تقديم أربع قضايا للمحققين: اثنتان في تينيريفي واثنتان في غران كناريا، حسبما ذكرت صحيفة “El País” الإسبانية اليومية.
وقالت المدعية العامة في جزر الكناري، ماريا فارنيس مارتينيز، إنه “لا يمكن تقديم المزيد من المعلومات لأنها ما زالت قيد التحقيق”. إلا أن الصحيفة الإسبانية كشفت بعض التفاصيل، ففي جزيرة غران كناريا، تستند العدالة إلى تنبيه بهذا الشأن صدر في 2021 عن مجموعة من الأخصائيين الاجتماعيين إضافة إلى رسالة من أصحاب الشكاوى أرسلوها إلى وزارة الحقوق الاجتماعية.
وفي مركز في لاس بالماس، قال قاصرون إن مهاجرين بالغين يقيمون في نفس المركز اعتدوا عليهم جنسيا. كما أن الموظفين فيه مستهدفون في التحقيق بسبب التكتم عن هذه الممارسات، لكن أيضا بسبب “الاعتداءات الجسدية المستمرة وسوء المعاملة” بحق المقيمين في المركز.
وفي جزيرة تينيريفي، تم تسليط الضوء على مركزين، أحدهما فندق تم تحويله إلى مركز استقبال، وروى المهاجرون للصحيفة في يوليو الماضي الانتهاكات التي تعرضوا لها أثناء إقامتهم في فندق في بويرتو دي لا كروز، شمال الجزيرة. وأوضح مراهق من غامبيا: “إنهم (الموظفون) لا يحتاجون إلى سبب لمعاقبتك. فهم يأخذونك إلى أحد المكاتب ويقوم اثنان أو ثلاثة منهم بضربك”.
وبحسب الصحيفة، فقد “سجن بعض الشباب في غرف تم تحويلها إلى زنزانات انفرادية لمعاقبتهم على سوء سلوكهم”. وأفاد الغامبي أنه يكون ذلك “عادة لثلاثة أيام، ولكن تم حبس بعض الأشخاص لمدة أسبوع”.
وتتعلق الشكوى الأخرى بأحد المراكز الأكثر اكتظاظا بالسكان في جزر الكناري، في تينيريفي أيضا، حيث تم إيواء ما يصل إلى 300 قاصر في نفس الوقت. وأكد عمال سابقون أنهم شهدوا عدة اعتداءات ارتكبها زملاء لهم بحق الشبان اليافعين.