24 ساعة- محمد أسوار
حمل تقرير صادر عن منظمة الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحياة، كل من وزير الصحة ورئيس مجلس المنافسة، المسؤولية في الضغط على الشركات المعنية بإنتاج الادوية الجنيسة بالمغرب لعلاج التهاب الكبد الفيروسي “هيباتيتيس”، بغرض تخفيض الاسعار المتداولة وملائمتها مع الأسعار في اغلب الدول العربية والافريقية ومع القدرة الشرائية للمواطنين.
ودعا تقرير المنظمة إلى القطع مع ما وصفه ”ظاهرة الاحتكار والريع والجشع ومراقبة أرباح الشركات وجودة المواد الاولية من اجل تحقيق الامن الدوائي وانقاذ ارواح المصابين”.
وأفادت المنظمة أن اسعار الأدوية الجنيسة ضد التهاب الكبد الفيروسي بالمغرب ”مرتفعة جدا تصل الى اضعاف اضعاف ما هو معمول به في عدة دول وبعيدة عن متناول المرضى المصابين”.
وطالبت المنظمة في تقريرها الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي الذي يصادف 28 من يوليوز كل عام، صناع القرار السياسي إلى ”اتخاذ تدابير وإجراءات سريعة وفعالة من شأنها محاصرة هذا المرض القاتل والحد من أثاره على الصحة العامة في ابادة ملايين البشر بالقضاء عليه ، وذلك بحلول عام 2030 ”.
وشددت على أن ارتفاع أسعار الأدوية بشكل عام بالمغرب ”ظاهرة مزمنة وتشكل خطورة وتهديد لحياة وهذا ما أكدته تقارير عدة مؤسسات دستورية بما فيها مجلس المنافسة والبرلمان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والمجلس الاعلى للحسابات”.
فالدولة مطالبة؛ وفق التقرير؛ بتوقيف ”جشع بعض شركات الأدوية التي تغتني دون حساب، والإسراع بتغيير القوانين المؤطرة لتحديد أسعار الادوية بعيدا عن ضغط اللوبي النافد وضمان حق ولوج الدواء بعيدا عن ثقافة الاحسان بل كحق من حقوق الانسان والمواطنة، ومحاربة الاحتكار والريع وتشجيع إنتاج أدوية جنيسة محليا لتحاوز الحجم الحالي المتواضع من الأدوية الجنيسة بالمغرب الذي لا يتجاوز 34 في المائة”.