24ساعة-متابعة
تتجه مدينة الدار البيضاء نحو التخلص من محطة “أولاد زيان” التي باتت تلقى انتقادات واسعة من طرف المسافرين وعموم المواطنين الذين يعتبرون أن ما تشهده من اختلالات لا تتلائم مع مستوى النهضة التنموية التي تعيشها المملكة.
ووضع المجلس الجماعي، ميزانية تقديرية تبلغ 700 مليون درهم، لإنشاء المحطتين الجديدتين، تساهم فيها الجماعة والشركة الوطنية للنقل واللوجستيك بـ 30 في المائة لكل واحد منهما، وتسهم فيها وزارة النقل واللوجستيك بـ20 في المائة، وكذلك وزارة الداخلية التي من المرتقب أن تساهم في ميزانية بناء هذه المحطات، بـ 20 في المائة
وتعيش أولاد زيان، وضعا “كارثيا”، منذ أن تحولت إلى ملجأ للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء، والذين تسببوا في تراجع الزبناء المسافرين المقبلين على هذه المحطة، وتغييرها بالوكالات الخاصة، حفاظا على أمنهم وسلامتهم، إضافة إلى التهديد الذي صارت تشكله المحطة للساكنة المجاورة، خاصة بالدرب الكبير.
وأفاد المجلس وفق مسودة برنامجه عمله لـ2023-2028، أن المحطتين الجديدتين، تعتبران من الجيل الجديد بضمهما أزيد من 40 مسلكا، مع فضاءات تضم مطاعم وقاعات للانتظار ومواقف السيارات.
ويعتزم المجلس، جعل المحطة الطرقية منشأة حديثة، من خلال خلق مساحة للتنمية الحضرية، والمستخدمين بما يتماشى مع توقعات المقيمين والزائرين للدار البيضاء
وقال مجلس الدار البيضاء، إن هذا المشروع يهدف إلى الحد من المشاكل البيئية في الأحياء المجاورة لمحطة أولاد زيان، وكذلك للحد من مشكلة الازحادم حول المحطة، وتقليص الضغط الذي تعرفه المحطة، وحل مشكلة انعدام الأمن وقلق المسافرين
ومن المرتقب أيضا، أن ينشأ المجلس مع الداخلية، شركة جديدة للتنمية المحلية، تتولى مهمة تدبير وتسيير هذه المحطات الطرقية الجديدة، التي سيتم تشييد كل واحدة منهما على مساحة 8 هكتار وأزيد من 20000 متر.
ويرتقب أن تعرف هذه المحطات الجديدة، وفق مؤشرات نتائج المشروع، تسجيل حوالي 25000 راكب بشكل يومي، وخلق أزيد من 500 فرصة عمل جديدة.
وشدد مجلس جماعة العاصمة الاقتصادية، على أنه يقدم المشروع في إطار تشاركي مع باقي الفاعلين، حيث من المرتقب أن يدخل مجلس جهة الدار البيضاء سطات بدوره، إلى جانب المساهمين الماليين، شريكا في المشروع