عزوزي بدرالدين وزان
أقدمت المقاولة النائلة لصفقة تهيئة مدخل مدينة وزان من جهة الرباط رقم 2020/23، على هدم قوسين، في إطار مشروع تهيئة المحور الرئيسي لمدينة وزان، وسط إستغراب و إستنكار ساكنة المدينة.
وتعود فصول القضية لدورة 11 يونيو الإستثنائية، حيث أعلن مهندس الجماعة أثناء عرضه التقديمي لمشروع تهيئة المحور الرئيسي لمدينة وزان، بأن الأشغال ستطال الأقواس و سيتم هدمها، وهو ما شجبه النشطاء الفايسبوكيون واستنكرته الساكنة في حينه، مطالبة الجماعة بالعدول عن قرار الهدم و إشراك الساكنة في وضع تصور لمدخل المدينة.
وأمام موجة الرفض التي طالت هدم القوسين، المبنيين أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وصمت الجماعة، ظن الجميع أن رئاسة المجلس الجماعي ستتراجع عن قرار الهدم وتفتح نقاشا مع الساكنة لإشراكهم في تصور الجماعة، وهو ما لم يحصل.
لتتفاجأ الساكنة صباح اليوم بهدم الأقواس ومحو معلمة جميلة، كان يتفاخر بها الوزانيون طيلة عقود، وتحمل العديد من ذكريات الطفولة و الشباب عندهم.
وفي تصريح خاص لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، قال عبد الحليم علاوي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة وزان، أن المشروع يندرج في إطار المشاريع المندمجة لتأهيل مدينة وزان، وقد تم بموافقة جميع الشركاء من جماعة وزان، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة و وزارة الداخلية.
وإعتبر علاوي، أن مايثار لا يمث للحقيقة بصلة، لكَوْنِ الأقواس ليست أقواسا تاريخية، وأنها كانت تعرقل حركة وإنسيابية المرور، كما أنها تندرج في إطار توحيد مداخل المدينة، إضافة لأن الأقواس كانت تأثر على جمالية المدخل.
وقد أكد رئيس مجلس جماعة وزان، أن مجلس الجماعة في هذه الولاية كان همه صيانة معالم المدينة وذلك عن طريق مجموعة من المشاريع و الإتفاقيات و المبادرات لتأهيل المدينة العتيقة و وضع ميثاق للحفاظ على الطابع المعماري بالمدينة العتيقة إضافة لتأسيس جمعية تعنى بالتراث و إقتناء رياض لتحويله لفضاء تاريخي تحت إسم “دار وزان”.
يشار إلى أن ساكنة و نشطاء مدينة وزان سبق لهم أن إحتجوا عدة مرات من أجل الحفاظ على الموروث التاريخي و الثقافي و البيئي للمدينة وكمثال قطع الأشجار المعمرة بمدار حديقة للا أمينة سنة 2012 و 2020، الإحتجاج على تشويه باب فاتحة التاريخي و تغير شكل نافورة بحي الجموعة.