الرباطقمر خائف لله
تدخلت جمعيات المجتمع المدني، على خط ظاهرة الإتجار بمآسي أطفال زلزال الحوز المدمر، وصون كرامتهم وحمايتهم من بعض الإستغلاليين المختبئين تحت لافتات الأعمال الجمعوية، والتظاهر بتقديم المساعدات لفائدة ضحايا الزلزال.
وعجت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، منذ بداية فاجعة الزلزال الذي ضرب مناطق عديدة من المغرب، بصور أطفال سواء ضحايا أو يتامى وغيرهم، وسط دعوات إلى ضرورة كبح جماح “مؤثرين” يستغلون الظرفية لاستعطاف المشاهدين وخلق محتوى يسترزقون من خلاله.
بالإضافة إلى الصور إنتشرت تدوينات من قبل مجهولين تشجع على التطاول على بنات البادية حيث جاء في البعض منها “ولي بغا يتزوج يمشي يجيبها من الجبل الطراوة وسنان الحليب والحياء والطاعة والخضوع ومنها يدير خير مع الله عز وجل هادي فحد ذاتها راها عتق رقبة وتكفل باليتيم، زائد تيقبلوا بالزواج الشرعي زواج الفاتحة ) يعني معمرك تشوف معاها المحاكم ودعاوي دالنفقة والمتعة عكس المرأة العصرية مجرد ما تحقق معاك غريزة الأمومة تقلب عليك الطاولة وتولي هي المستأسدة عليك حيث عارفة راسها حاكماك بمدونة المرأة لي جميع الحقوق كتصب لصالحها”.
وعلى إثر هذه الواقعة، قامت جمعيات المجتمع المدني برفع عدد من الشعارات، تنبه من خلالها إلى خطورة هذه الظاهرة التي رافقت الفاجعة، على الحالة النفسية للأطفال الصغار، مطالبة عدد من الناشطين بضرورة منع تصوير الأطفال وتوفير حماية خاصة لهم، وقاية لهم من بعض المتحرشين المحتملين أو من يستغلونهم لكسب أرباح خاصة.
ومن المتعارف عليه في التعامل مع الأطفال هو ضرورة حمايتهم وحماية تداول صورهم بشكل قد يعرضهم للخطر أو يجرح كرامتهم، حيث توقع الكثير من الأخصائيين النفسيين والخبراء التربويين أن تترك الفاجعة أثرا نفسيا بالغا لدى الأطفال، خصوصا الذين يقطنون في المناطق المتضررة الأقرب من بؤرة الهزة الأرضية.
وبناء على هذا، طالب نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي النيابة العامة بتحريك مسطرة المتابعة ضد هؤلاء المتلاعبين، تحت دريعة الدين وكفالة اليتيم .