24 ساعة-متابعة
تحولت معظم شوارع مدينة العيون. في الفترة الأخيرة، إلى فضاءات لغرس أشجار النخيل. بالرغم من النداءات المتكررة التي ما فتئت تطلقها فعاليات مدنية من أجل تعويضها بأشجار من أصناف أخرى
وفي هذا السياق أطلقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة – المكتب المركزي، حملة جديدة تحت شعار “أوقفوا غرس النخيل وأكثروا من زراعة الأشجار” بمدينة العيون.
وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على أهمية زراعة أنواع متنوعة من الأشجار بدلاً من التركيز المكثف على غرس النخيل، الذي يُعتبر جزءًا من التراث الثقافي والزراعي في المغرب. وعلى الرغم من دور النخيل الهام، تؤكد الجمعية أن التنوع في الغطاء النباتي له فوائد بيئية متعددة.
وأوضحت الجمعية أن زراعة الأشجار المتنوعة تسهم بشكل كبير في تحسين جودة الهواء، وحماية التربة من الانجراف. بالإضافة إلى توفير موائل طبيعية للطيور وتعزيز التنوع البيولوجي. كما تعزز هذه الإجراءات البيئة الحضرية، مما يساهم في خلق أماكن أكثر صحة وراحة لسكان المدينة.
الحملة لا تقتصر على توجيه الدعوة للسلطات المحلية فقط، بل تتوجه أيضًا إلى كافة الفاعلين المدنيين والجمعيات البيئية للعمل سويًا على رفع مستوى الوعي بأهمية تنويع الغطاء النباتي. وتهدف الحملة إلى تشجيع المسؤولين على إعادة النظر في السياسات الزراعية والتخطيط الحضري، لضمان توافقها مع معايير التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاً: “حركة مغرب البيئة” تنظم وقفة أمام البرلمان لإيقاف غرس النخيل
وأكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والبيئة أن حماية البيئة هي مسؤولية مشتركة، وأنها ملتزمة بتقديم كافة الجهود الممكنة لتحقيق التوازن البيئي في مدينة العيون. وتطمح الجمعية من خلال هذه الحملة إلى إحداث تغيير إيجابي مستدام يعود بالنفع على الأجيال الحالية والمستقبلية.