24 ساعة-متابعة
قالت جمعية الكرامة بالدارالبيضاء، أنه تلقت باستغراب واستياء عميقين نبأ إقصاء 24 مريضا من مرضى الخلل النفسي والعقلي، نزلاء مستشفى عين الشق بالبيضاء من الإستفادة من لقاح كورونا
وأضافت الجمعية في بيان توصلت جريدة “24 ساعة” بنسخة منه، أنه انتظرت ان يطال برنامج التلقيح هذه الفئة الهشة والاكثر عرضة للاصابة بالفيروس بالنظر الى طبيعة المرض النفسي والعقلي الذي يعدم الارادة ويجعل الاجراءات الاحترازية والوقائية لدى هذه الفئة بدون جدوى، لكن طال انتظارنا واستمر اقصاؤهم.
وأوضحت، أنه بالنظر الى الحملة الواسعة التي اعلنتها وزارة الصحة مدعومة بباقي الوزارات المعنية لتلقيح كل الفئات العمرية وبالمجان، فإن نزلاء مستشفى عين الشق المقصودين ( مستشفى الجذري سابقا) لا يزالون محرومين من تلقي اللقاح، موضحة انهم غير قادرين على التواصل مع النظام المعلوماتي لبرنامج اللقاح بسبب مرضهم وفقدانهم للتمييز وعدم درايتهم التعامل مع ارسال رسائل قصيرة للرقم الذي وضعته وزارة الصحة رهن المواطنين ، لتكون ادارة المستشفى هي المسؤولة عن برمجة لقاحهم بتنسيق مع الجهات المختصة.
كما أكدت أنها وجهت شكاية إلى كل من وزير الصحة ووزير الداخلية، تدعوهم من خلالها الى التدخل العاجل قصد الحث على تلقيح هؤلاء المرضى الذين ستشكل كل زيارة لهم من طرف عائلاتهم ، وكل احتكاك لهم بالأطر الطبية والتمريضية خطرا على صحتهم ، لاسيما وانهم (اي المرضى) يعانون من أمراض تجعل حيطتهم وحذرهم من العدوى غير ذات جدوى بالنسبة لهم.
وشددت الجمعية على وجوب تلقيح هؤلاء المرضى لان هذا حق من حقوقهم بل إنهم من ضمن الاولى بالحماية باعتبارهم مرضى.
وذكرت جمعية الكرامة أن هؤلاء المرضى كانوا في ضريح “بويا عمر” السيء الذكر ، وانه تم توجيههم الى مستشفى ابن امسيك بالدار البيضاء بعد قرار اغلاق ذلك الضريح الذي ظل مرتعا للدجل والشعوذة واستغلال حالات مرضية للانتفاع المالي منها، ومن مستشفى ابن امسيك تم تنقيل المرضى صوب مستشفى عين الشق قصد إخلاء أسرتهم لمرضى كورونا.