تستعد الروائية والإعلامية نورا محمد المطيري لتوقيع روايتها الجديدة التي تحمل عنوان «جملون»، وذلك يوم غد الخميس 2 تونبر ضمن فعاليات الدورة 36 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب.وتنسج نورا محمد المطيري في الرواية منظومة خيوط متشابكة بأسلوب آسر جذاب، تتشابك كما الوجع من حولنا في كل مكان، برعت من خلالها في الإمساك بتطويحات هذه الخيوط بعيداً وقريباً في مستويات أربعة كلوحة رباعية الأبعاد بتقنيات سردية احترافية يمكن وصفها بأنها جديدة.
الشخصيات بهويتها الحقيقية، والراوي بشهادته النقية، والروائي بتعليقه ومداخلاته، ثم يأتي القارئ بحضوره المفعم فيجد أمامه «جملون» بتلاوينها وشخصياتها ووقائعها: المجرم بقبحه ومبرراته، والضحية بمظلوميتها وسلبيتها أيضاً، القوي والضعيف، الجريء والجبان، المستقيم والمنحرف، السيد والعبد، فتنسجهم المطيري كما تنسج «آفين» بطلتها ككنزة صوف أو ترسم لوحة بأناملها الرقيقة العذبة.
وتحكي رواية «جملون» قصة آفين البريئة الحنونة، المطيعة الجميلة، الفاتنة المثيرة التي ولدت في قرية جملون الزاهية، والعصية المنيعة.يُروى في جملون كيف جرجرت جيهان الحالمة الغجرية الغريبة ابنتها آفين للزواج من رجل ثري في العاصمة «نورسين» من دون أن تسأل عنه رغبة من الأم في مغادرة قرية جملون التي كرهتها وكرهت زوجها ماريو الفلاح وسكان القرية جميعاً وأرادت الانتقال إلى العاصمة لتصبح سيدة من سيداتها.
وتذهب المطيري في «جملون» إلى حدود الصدمة، لتقرع الجرس وتنبه إلى فداحة الأزمة، لكنها «صدمة جاذبة» تزيد القارئ تعلقاً بالحدث وشخوصه، من خلال النص. يشار إلى أن المطيري هي روائية وإعلامية وكاتبة سياسية في «البيان»، وباحثة في مجال اقتصاد الأسرة، صدر لها كتاب: «إنقاذ»، و«الرفق بالحيوان»، و«اقتصاديات»، ورواية «جملون» مؤخراً، تحمل درجة الماجستير في الاقتصاد، وهي مدربة في مجال الإعلام الاجتماعي ومختصة في إعلام المواطن وتطور شبكات التواصل، ومديرة معهد التدريب الإعلامي الدولي «IMTI»، كما تعتبر من أبرز المهتمين بقضايا الرفق بالحيوان عربياً.