24 ساعة – متابعة
أشادت جمهورية غينيا، أمس الإثنين في نيويورك، بالجهود “الجادة” التي يبذلها المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي ومتوافق بشأنه للنزاع الإقليمي حول قضية الصحراء.
وأكد ممثل جمهورية غينيا أمام أعضاء اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه “وجب الإقرار بأن المملكة المغربية قد بذلت جهودا جادة في إطار مبادرتها للحكم الذاتي، لا سيما من خلال الانخراط في إصلاحات مؤسساتية واقتصادية تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وتنمية الأقاليم الجنوبية”.
كما أكد أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تعتبر “حلا توافقيا” يتطابق مع القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
وشدد على أن “الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار في الصحراء ومشاركة ممثلين منتخبين عن الصحراء المغربية في غشت الماضي في الندوات الإقليمية للجنة الـ 24 للأمم المتحدة، وكذلك في المائدتين المستديرتين السابقتين في جنيف، خير مثال على حسن نية المملكة المغربية”.
وأشار إلى أن “قضية الصحراء المغربية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لجميع الدول المحبة للسلام والأمن مثل جمهورية غينيا التي تعتبر أن استقرار المنطقة يعتمد في كثير من النواحي على التسوية السلمية لهذا النزاع “.
وجدد المتحدث التأكيد، في هذا الصدد، على دعوة بلاده “الملحة” لجميع أطراف النزاع من أجل الانخراط بشكل كامل ووفق روح من الواقعية والتوافق، من أجل التوصل إلى حل واقعي وعملي ومستدام.
وقال الدبلوماسي، الذي هنأ الأمين العام للأمم المتحدة على “الدينامية الجديدة التي ما فتئ يعطيها لمسلسل السلام الذي بدأه أسلافه”، إن “جمهورية غينيا تظل مقتنعة بأن حل قضية الصحراء المغربية لا يمكن أن يتم دون حوار شامل واحترام الأطراف للالتزامات التي تم التعهد بها”.
كما رحب بتعيين ستافان دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، “الذي يتعين أن تندرج أعماله في إطار استمرارية ما قام به سلفه”.
علاوة على ذلك، ذكّر الدبلوماسي بانعقاد المائدتين المستديرتين السابقتين في جنيف، واللتين جمعتا كافة الأطراف المعنية، المغرب والجزائر وموريتانيا و “البوليساريو”، وفقا لقرارات مجلس الأمن بشكل عام، والقرار رقم 2548 على وجه الخصوص، الذي تم اعتماده في 30 أكتوبر 2020.
كما هنأ ممثل جمهورية غينيا المغرب على إجراء الانتخابات العامة التشريعية والجماعية والجهوية، يوم 8 شتنبر 2021، في جميع أنحاء ترابه الوطني، بما في ذلك الصحراء، والتي جرت في “أجواء طبعها السلم” مع تسجيل أعلى نسبة مشاركة لسكان الصحراء المغربية.