وجدة-إدريس العولة
أنهت غرفة الجنايات باستئنافية وجدة عشية أمس، ملف مقتل 3 نساء بالثكنة العسكرية، على يد شخص يقطن بجوارهن، بإدانة الجاني بالإعدام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتعويض مدني قدره 60 مليون سنتيم.
ويعود سيناريو الحادث إلى شهر نونبر من السنة الماضية، لما اهتزت مدينة وجدة، على جريمة شنعاء ذهب ضحيتها 3 نساء من أسرة واحدة، ويبلغن من العمر على التوالي 76 سنة و46 سنة ثم 19 سنة، ويتعلق الأمر بالجدة، وابنتها وحفيدتها، إضافة إلى إصابة امرأة رابعة بجروح متفاوتة الخطورة على يد شخص يبلغ من العمر حوالي 42 ويقطن بجوار الضحايا بالثكنة العسكرية الواقعة بحي الطوبة الخارجي .
وكان الجاني قد استغل غياب رب الأسرة وابنه عن البيت، فقام بمهاجمة المنزل، حيث أقدم على توجيه طعنات قاتلة بواسطة سيف، أفضت إلى مصرع 3 نساء على الفور وإصابة أخرى بجروح متفاوتة الخطورة، قبل أن تتدخل مصالح الأمن الوطني التي اضطرت إلى إطلاق النار من أجل إيقاف الجاني الذي حاول الفرار عبر سطوح منازل الثكنة العسكرية.
وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني، أن أصدرت بلاغا فور وقوع هذا الحادث المؤلم الذي خلف استياء عميقا لدى ساكنة مدينة وجدة، قد أفادت فيه، بأن عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة قد اضطرت، إلى استخدام أسلحتها الوظيفية في تدخل أمني لتوقيف المشتبه فيه، لتحييد الخطر الصادر عنه، حيث كان في حالة اندفاع قوية، بعد تحصنه بمنزل الضحايا، حيث اضطرت إلى استعمال أسلحتها الوظيفية من خلال إطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء، ثم بعدها تصويب أربع رصاصات أخرى استهدفت الأطراف السفلى للمشتبه فيه.