24 ساعة ـ متابعة
في جنوب أفريقيا، يحتفظ حزب المؤتمر الوطني الأفريقي بالسيطرة على الاتجاهات الرئيسية للدبلوماسية. وفي خطاب ألقاه يوم الخميس 11 يوليوز بمجلس النواب، أكد وزير الخارجية الجديد رونالد لامولا دعم بلاده لجبهة البوليساريو.
ويمثل الموقف “الاستفزازي” لجنوب إفريقيا، رد فعل عن إعلان العديد من دول العالم، وخاصة الإفريقية منها، عن تحولات عميقة في مواقفها تجاه الصحراء المغربية، حيث عرفت المملكة المغربية منذ سنة 2019 تحركاً دبلوماسياً واسعاً في القارة الإفريقية لتشجيع الدول الصديقة على فتح تمثيليات دبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
هذا التفوق الدبلوماسي للمغرب أثار حفيظة وغضب جبهة “البوليساريو” الانفصالية وجنوب إفريقيا، ومن أجل الرفع من درجة التصعيد السياسي إزاء المغرب، حاولت المخابرات الجنوب إفريقية حشد العشرات من المساندين لجبهة البوليساريو ” أمام سفارة المغرب في بريتوريا، في خطوة وصفها سياسيون ب “الهجومية” كما أكدوا أن جنوب إفريقيا تحاول خلق مناورات واهية لتحريف مسار قضية الصحراء.
تجذر الإشارة، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي حظيت بدعم واسع من طرف العديد من أعضاء مجلس الأمن، حيث اعتبر هؤلاء الأعضاء أن هذه المبادرة تظل هي الأساس الجاد وذو المصداقية الكفيل بإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما كرسته قرارات مجلس الأمن منذ عام 2007.