24 ساعة ت متابعة
في إطار الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، كشف المدون والمعتقل السياسي والمدافع عن حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، الفاضل بريكا، خلال مداخلته يوم امس الجمعة، بجنيف، عن مشاطرته للمفوضة السامية لحقوق الإنسان قلقها بشأن التضييقات المتصاعدة التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان من طرف السلطات الجزائرية، والتي عبّرت عنه في تدخلها أمام مجلس حقوق الإنسان وذلك بصفته كأحد الضحايا الذين تمارس عليهم انتهاكات خطيرة وممنهجة من طرف الجزائر والبوليساريو، تتنوع بين الاختطاف والاحتجاز التعسفي في مراكز سرية، والتعذيب وكذلك حملات التشهير بالحياة الخاصة.
وأضاف أن ما يؤكد المقاربة القمعية المعتمدة ضد المدافعين الصحراويين المحتجزين بمخيمات العار، هو ما أقدمت عليه السفيرة الجزائرية في الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان من تهجم وسب وقذف في حقه وباقي الضحايا أمام المجلس خلال عرضهم لشهاداتهم حول وضعية حقوق الإنسان بمخيمات تندوف.
وقال الفاضل بريكا: “إذا كانت هذه التصرفات القمعية وقعت داخل مجلس فضاء حقوق الإنسان، فلكم أن تتصوروا ما هي ردة فعل السلطات الجزائرية ضد من يتجرأ على التطرق لمسألة حقوق الإنسان داخل مخيمات نائية تعيش تحت حصار مطبق من طرف جيشها ومليشيات البوليساريو الذين يقتلون ويسجنون ويعدمون ويغتصبون كل من يختلف معهم في الرأي”.