24 ساعة _ متابعة
صرح بوشتى الشارف، المعتقل السلفي الجهادي السابق، إن محمد حاجب، رفيقه في الاعتقال والحامل للجنسية الألمانية، هو المهندس الفعلي لأكاذيب السلفية الجهادية في السجن، وخصوصا قصة “التعذيب” الشهيرة، إذ قال في شريط فيديو بثه على الأنترنيت إن مصطلح “التعذيب” خرج من سجن سلا ولم يكن معروفا لدى معتقلي السلفية الجهادية.
وكشف الشارف، الذي قضى ثمانية سنوات سجنا بعد تسليمه من الأمن السوري إلى المغرب حيث عمل عنصر اتصال بين الوافدين العرب وتنظيم القاعدة بالعراق، أنه لما دخل أول مرة إلى السجن، أول نصيحة وجهها إليه السلفيون الجهاديون هي ضرورة الإنكار أمام قاضي التحقيق وأمام المحكمة، ولما تساءل كيف ينكر وقد اعترف طوعا أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قيل له: قل إن ذلك تم تحت التعذيب.
وكان الشارف قال إنه بعد تسليمه إلى الفرقة الوطنية فور وصوله إلى مطار الدار البيضاء بعد سنة من التحقيقات من قبل المخابرات السورية، تم التعامل معه بشكل جيد، وحاول الإنكار في البداية غير أنه وجد أن الأمن المغربي يعرف عنه كل شيء بالتدقيق فاعترف لهم بكل شيء، وتم تقديمه للمحكمة التي حكمت عليه بعشر سنوات ابتدائيا وثماني سنوات استئنافيا ولم يستفد من أي عفو رغم تراجعه بعد قضائه أربع سنوات سجنا.
وأبرز الشارف أن محمد حاجب كان هو مايسترو الفوضى في السجن، التي كان يسعى من خلالها إلى محاولة جر السلفية الجهادية وربطها بحركة 20 فبراير، والثاني هو أن يبين لقادة تنظيم القاعدة أنه قادر على قيادة الجهاديين في المغرب، حيث كان يقلد هؤلاء بشكل غريب ويتحدث مثل أبي مصعب السوري ويلبس العمامة الشبيهة بأيمن الظواهري، وثالثا هو الهدف الإعلامي كي يتم الإفراج عن المعتقلين.
واعترف الشارف أن كل تلك القصص والحكايات ملفقة، ومنها الفيديوهات التي نشرها هو نفسه حول تعرضه للتعذيب ب”القرعة”، مؤكدا أنه من اقتراح حاجب، وبعد أن فتحت المحكمة التحقيق وخاف من الفضيحة قال له طالب بأطباء أجانب وليسوا مغاربة والغرض هو عدم خضوعه للكشف الطبي.
جهادي سابق يفضح محمد حاجب ويصفه “بمهندس أكاذيب السلفية الجهادية بالسجن” ويكشف حقيقة التعذيب الكاذب
