24 ساعة-أسماء خيندوف
في إطار جهوده لمكافحة التغيرات المناخية وتقليل آثارها السلبية، أعلنت جهة الرباط-سلا-القنيطرة عن إطلاق خطة المناخ الإقليمية التي تهدف إلى التخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية على المنطقة. وتعتبر هذه الخطة جزءا من استراتيجية شاملة تعمل على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والتأقلم مع التحديات البيئية التي تواجه المنطقة.
وتستند خطة المناخ الإقليمية إلى مجموعة من التدابير التي تشمل إجراءات التخفيف لتقليل التأثيرات السلبية للمناخ عبر خفض الانبعاثات، بالإضافة إلى إجراءات التكيف التي تهدف إلى تعزيز قدرة المنطقة على مقاومة الآثار المتزايدة للتغير المناخي.
و في هذا السياق، سيتم تحديد التأثيرات المحتملة لتغير المناخ على السكان، الموارد الطبيعية، والأنشطة الاقتصادية، على أن تواكب هذه الجهود الاحتياجات المحلية وتحقيق توافق مع الخصوصيات البيئية والاجتماعية لكل منطقة.
كما ستعتمد الخطة على مشاريع تجريبية تهدف إلى تنفيذ حلول عملية للمشاكل البيئية المتزايدة، كما ستشمل مجموعة من المشاريع القطاعية التي سيتم تنفيذها بالشراكة مع مختلف الفاعلين المحليين والجهويين. بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة والتواصل مع المواطنين لضمان تفاعلهم مع المبادرات البيئية.
و تأتي هذه المبادرة في وقت حاسم بالنسبة للمغرب، الذي يسعى جاهداً لمواجهة التغيرات المناخية التي باتت تهدد العديد من مناطقه. وقد سبق وأن أطلق المغرب خطط مناخية إقليمية في عشر مناطق أخرى، مثل مراكش-آسفي وسوس-ماسة والدار البيضاء-سطات، حيث تستهدف هذه الخطط تحسين التكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز قدرة هذه المناطق على مواجهة التحديات البيئية.
و ويعتبر هذا التوجه جزءا من رؤية المغرب لتطوير سياسة مناخية شاملة ترتكز على التخطيط الاستراتيجي والعمل الجماعي بين جميع الأطراف المعنية، من أجل تقوية المرونة المناخية وتحقيق الاستدامة البيئية على المدى الطويل.