24 ساعة – متابعة
أكدت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة-قطاع البيئة أنه وعيا بالمخاطر القائمة على مستوى الرمال، والمرتبطة بتواجد ملوثات مختلفة (مكروبيولوجية، الفطريات النباتية، النفايات البحرية….) والتي لا ينبغي إهمالها، وتكميلا للبرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام، قامت مديرية الموانئ، بعمليات نموذجية لرصد جودة رمال الشواطئ، همت ما بين 10 شواطئ سنة 2010، و26 شاطئا سنة 2016.
وابتداء من سنة 2017، تابع قطاع البيئة بشكل احادي القيام بهذا الرصد، حيث هم 45 شاطئا خلال 2018، و53 شاطئا سنة 2019 (22 منها على الواجهة المتوسطية و31 على الواجهة الاطلسية موزعة على التسع جهات الساحلية) و60 شاطئا خلال سنة 2020. وقد هم هذا البرنامج القيام بحملات لأخذ عينات من الرمال وتقيم جودتها، بإنجاز تحاليل فيزيائية وكيميائية (المعادن الثقيلة والهيدروكربونات) والفطريات النباتية (التي يمكن أن تشكل مصدر انتقال بعض الامراض الجلدية للمصطافين).
وفي إطار تنفيذ الالتزامات الإقليمية الخاصة باتفاقية برشلونة التي صادق عليها المغرب، فهذه الشواطئ خضعت لحملات لتحديد وتوصيف النفايات البحرية (بما في ذلك البلاستيك والبوليستيرين، الزجاج، الورق والورق المقوى، المعادن، والأقمشة، والمطاط، والنفايات المتعلقة بشباك الصيد، والخشب، والنفايات المرتبطة بالنظافة….).وقد تم انتقاء الشواطئ المعنية طبقا لمواصفات محددة، وتم إجراء عمليات هذا الرصد وفقاً للمعايير الدولية، خاصة بروتوكــولات ومبادئ برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الابيض المتوسط الخاصة برصد النفايات البحرية الشاطئية.
وتبين نتائج التحاليل الكيميائية للرمال عن كشف بعض المعادن الثقيلة بالعينات المأخوذة، لكنها لا تتعدى العتبات المرجعية. بينما لم يتم العثور على الهيدروكاربورات بالعينات المأخوذة، بينما كشفت وجود بعض الفطريات ببعض الشواطئ. ـما بخصوص توصيف النفايات البحرية الشاطئية، فإن توزيع النفايات، على المستوى الوطني، يشير إلى أن أغلب مكونات النفايات البحرية تنتمي الى صنف “البلاستيك/البوليستيرين”، الذي يمثل لوحده حوالي 84% من مجموع النفايات التي تم تجميعها على مستوى الشواطئ التي خضعت للرصد.