نشر بشراكة مع DW العربية
أظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية، أن إجمالي الإصابات بفيروس كورونا لمستجد وصل إلى 30 مليونا و935 ألف حالة على المستوى العالم. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 21.1 مليون شخص، فيما اقترب عدد الوفيات من 960 ألفا. وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد حالات الإصابة، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا وبيرو وكولومبيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وإسبانيا والأرجنتين وفرنسا وتشيلي وإيران والمملكة المتحدة وبنجلاديش. كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا. وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الجهات التي توفر بيانات مجمعة لإصابات كورونا حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
وفي ألمانياسجل معهد “روبرت كوخ” لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية 922 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا خلال يوم واحد، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. وكان المعهد سجل خلال الأيام الماضية أعدادا أعلى من ذلك بكثير، إلا أن أعداد الإصابات تنخفض أيام الأحاد والاثنين في الغالب، لأن هناك بعض الإدارات الصحية لم تكن قد سلمت بعد بياناتها للمعهد في عطلة نهاية الأسبوع.
وكان المعهد سجل أعلى عدد إصابات يومية جديدة منذ أبريل الماضي، بواقع 2297 حالة. وكتب المعهد في تقريره “بعد استقرار مؤقت لعدد الحالات على مستوى مرتفع، يمكن حاليا ملاحظة زيادة أخرى في حالات العدوى بين السكان في ألمانيا”. وبلغت أعداد الإصابة ذروتها في ألمانيا في نهاية مارس ومطلع أبريل الماضي، حيث تم تسجيل أكثر من ستة آلاف حالة إصابة يوميا. وتراجعت الأعداد بشكل كبير في مايو الماضي، ثم أخذت في الزيادة مجددا منذ نهاية يوليو الماضي. وتجاوز عدد الإصابات اليومية الألفي إصابة مجددا في آب/أغسطس الماضي. تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات الجديدة التي يتم تحديدها يرتبط أيضا بعدد الأشخاص الذين يخضعون للتحليل. وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 272 ألفا و337 حالة. وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس حتى صباح اليوم إلى 9386 حالة، دون زيادة مقارنة بأمس الأحد.
وفي أوروبا، كشفت إسبانيا الجمعة عن فرضها قيودا مشددة على حرية التنقل ستطال حوالى 850 ألف شخص في منطقة مدريد اعتبارا من الاثنين، بحيث لن يتمكنوا من الخروج من أحيائهم إلا لأسباب ضرورية مثل التوجه الى العمل او زيارة الطبيب أو نقل أولادهم الى المدارس. سيتمكنون في المقابل من التنقل بحرية داخل الحي. بالطريقة نفسها، سيحظر الدخول الى هذه المناطق إلا لهذه الأسباب الاساسية. وتوصي السلطات المحلية السكان “بالبقاء في منازلهم غالبية الوقت” مع التأكيد أن الأمر ليس حجرا منزليا كما حصل في الربيع.
وفي الهند، تخفف الحكومة بشكل تدريجي الإجراءات المشددة بهدف إعادة إطلاق العجلة الاقتصادية رغم تسجيل البلاد حاليا ما يقرب من 100 ألف إصابة يومية. وقال غوتام مينون أستاذ الفيزياء والبيولوجيا في جامعة أشوكا متوقعا زيادة في عدد الإصابات “في الهند، لكن أيضا في كل أنحاء العالم، بدأ الشعور بالضجر من الإجراءات المشددة المفروضة لمواجهة عودة انتشار فيروس كورونا”.
أودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 957948 شخصا حول العالم منذ نهاية ديسمبر وفقا لتقرير أعدته وكالة فرانس برس الأحد الساعة 11,00 ت غ.
ويبدو الوضع مقلقا بشكل خاص في بلجيكا حيث تجاوز عدد الإصابات 100 ألف الأحد، وفي فرنسا حيث سجّلت أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة في غضون 24 ساعة، وكذلك في لبنان حيث ارتفع عدد الإصابات بشكل كبير منذ انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس.
وجاء في تغريدة أطلقها الدكتور فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي، المؤسسة الحكومية التي تقف في الصف الأول في معركة التصدي لكوفيد-19، “أرقام كورونا كانت صادمة. الارتفاع في عدد الحالات الجديدة كان متوقعا وإن ليس بهذه الوتيرة”.
وفي اسرائيل، تجمّع آلاف المتظاهرين مساء الأحد في القدس للمطالبة برحيل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المتّهم قضائيا بقضايا فساد وبسوء إدارة أزمة كوفيد-19 التي أدخلت البلاد الجمعة في إغلاق تام جديد.
ومُنحت التظاهرة الترخيص على الرغم من الإغلاق التام المفروض والذي يقيّد حركة الإسرائيليين لأغراض الترفيه ضمن نطاق كيلومتر واحد، بينما يتّسع هذا النطاق لأغراض التبضّع أو الذهاب إلى العمل إذا كانت وظائفهم مصنّفة أساسية.
وتسجّل الإصابات في إسرائيل منذ أسبوعين معدّلا هو من بين الأعلى عالميا، والجمعة أعادت فرض الأغلاق التام مع بداية الأعياد اليهودية ما أثار نقمة شعبية عارمة.
والإغلاق الذي فرض الجمعة قبل ساعات من بدء رأس السنة اليهودية، سيمتد لثلاثة أسابيع ليشمل عيدي الغفران “كيبور”والعرش أو المظلة” سوكوت” اليهوديين.