24 ساعة ـ متابعة
أفادت مجلة “Jeune Afrique” الفرنسية أن عمار سعداني، الامين العام السابق لحزب “جبهة التحرير الوطني” الجزائري قد استقر بالمغرب فعلا محتميا من مذكرات اعتقال أصدرها نظام العسكر ضده بسبب ما أبداه من مواقف بشأن قضية الصحراء المغربية.
وأضافت المجلة الفرنسية ما سبق وأوردته صحيفة “Le Soir d’Algérie”متم الأسبوع الماضي، حول أن الزعيم السابق لحزب الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، قد طلب اللجوء السياسي في المغرب قادما من البرتغال.
ونقلت “Jeune Afrique” أن مصادر أمنية مغربية أكدت لها صحة ما نشرته الصحيفة الجزائرية، وأن عمار سعداني، 71 عاما، وجد ملجأ له في المملكة المغربية.
وأدرجت المجلة الذائعة الصيت تصريحا لمصادرها جاء فيه “إنه ليس الشخصية الجزائرية الوحيدة التي اختارت العيش في المغرب” محيلة على أن المصادر لم تقدم تفاصيل إضافية حول الشخصيات التي ألمحت إليها أو عددها أو وضعها الاعتباري في الجزائر.
يذكر أن عمار سعداني، أصبح محل مذكرة اعتقال أصدرتها السلطات الجزائرية، بدعوى عدم مثوله للتحقيق معه بشأن اتهامه بالاستيلاء على أصول عقارية، حينما كان مقيما في فرنسا، على أن خوفه من تسليمه غلى بلاده بعد توقيع اتفاقية تسليم المطلوبين بين البلدين ودخولها حيز التنفيذ جعله يلجأ إلى البرتغال قبل أن يقرر العيش في المغرب.
ويترصد النظام الجزائري لعمار سعداني بسبب تصريحات عدة تناولت قضية الصحراء المغربية كان أبرزها ما أفاد به لموقع “TSA” في 2019 بالقول “أنا في الحقيقة، أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، وأنها اقتطعت من المغرب في مؤتمر برلين”.
وأضاف السياسي الجزائري “في رأيي إن الجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تُسمى الـ”بوليساريو” منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنا غاليا جدا دون أن تقوم المنظمة بشيء”، داعيا إلى إنهاء موضوع الصحراء وفتح الحدود وتسوية العلاقات بين المغرب والجزائر.