24 ساعة ـ متابعة
يشهد تأثير اللغة الفرنسية والثقافة الفرنكوفونية، تراجعا ملحوظا في كل من المغرب والجزائر وتونس. والقارة الإفريقية، وذلك على خلفية الخلافات السياسية مع باريس.
وحسب مجلة “جون أفريك” الفرنسية المتخصصة في الشؤون الإفريقية، فإن الملك محمد السادس. منزعج للغاية من موقف الرئيس إيمانويل ماكرون. تجاهه لدرجة أنه يرفض التحدث معه عبر الهاتف. وأن العلاقات الفرنسية الجزائرية تعرف نوعا من الجمود.
كما أن الرئيس التونسي، قيس سعيد منزعج من فرنسا. ولم تعد تعتبر بلاده سوى منطقة احتجاز لمرشحي الهجرة. ويفضل التحدث مباشرة مع رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لين، أو مع الزعيمة الإيطالية النشطة جيورجيا ميلوني بدلاً من الشريك الفرنسي السابق.
وأضافت، أن فرنسا 2023 لا تكاد تفوح منها رائحة القداسة في معظم أنحاء أفريقيا، ومن الصعب ألا نلاحظ ذلك، ودول المغرب العربي الثلاثة ليست استثناء من القاعدة، وكثيرون يلومون إيمانويل ماكرون المهووس بفكرة كسر الرموز. ولم يكن يستمع لأحد، ولا حتى مستشاروه الذين اعتادوا على مناقشة الشركاء الأفارقة.
وأشارت، إلى أن شباب اليوم لا يتمتعون بتجارب آبائهم أو أجدادهم، ولم يتلقوا نفس التعليم، ولا يطمحون إلى نفس الأشياء، وليس لديهم نفس الأحلام، وينعكس كل هذا بشكل خاص في علاقتهم باللغات الأجنبية، وفي المقام الأول بالفرنسية، وما الصعوبات التي أحاطت بتنظيم القمة الفرانكفونية الأخيرة. في مدينة جربة التونسية في نوفمبر 2022، إلا مظهر واحد من مظاهر المشكلة.