24 ساعة ـ متابعة
كشف الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد، عن توجهات خطيرة قد تعمق الانقسامات في منطقة المغرب العربي، وفق ما نقلته صحيفة “جون أفريك” الفرنسية.
وبحسب ذات المصدر، فقد اقترح تبون على سعيد استضافة قيادات من جبهة البوليساريو على الأراضي التونسية، في خطوة تعكس محاولة الجزائر لتصدير أزمتها الإقليمية المتعلقة بقضية الصحراء إلى تونس.
هذا المقترح لا يعكس فقط استمرار الجزائر في استغلال هذا الملف لتأجيج النزاعات، بل يكشف أيضًا عن ضعف القرار السياسي التونسي الذي يبدو خاضعًا لتأثيرات خارجية، مما يهدد سيادة تونس واستقلال قرارها الوطني.
تونس: تضحية بالمصالح الوطنية
أوردت الصحيفة الفرنسية أن تونس تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة، في وقت تحتاج فيه إلى تعزيز الاستقرار الداخلي وتحصين القرار الوطني. واعتبرت أن استضافة قيادات من البوليساريو لن يخدم المصالح التونسية، بل قد يدفع البلاد نحو صراعات إقليمية معقدة تزيد من عزلتها وتفاقم أزمتها.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر تونسية معارضة تحذيرات من الانجرار وراء السياسات الجزائرية، لا سيما في ظل توتر متصاعد بشأن ملف الصحراء المغربية، الذي يظل نقطة نزاع أساسية في المنطقة المغاربية.
النفوذ الإيراني: بُعد آخر للقلق
أكدت “جون أفريك” أن تبون وسعيد ناقشا أيضا ملف العلاقات مع إيران، ما يثير تساؤلات جدية حول طبيعة التقاطعات الإقليمية التي قد تؤثر على القرار السيادي للبلدين.
ولفتت إلى أن تعزيز العلاقات مع طهران قد يضيف توترات جديدة في منطقة تعاني أصلًا من هشاشة أمنية وجيوسياسية.
فشل في تحقيق الاستقرار المغاربي
شددت الصحيفة على أنه، بدلا من العمل على تعزيز التعاون الإقليمي وبناء اتحاد مغاربي يخدم مصالح شعوب المنطقة، يواصل النظامان في الجزائر وتونس الانشغال بأجندات ضيقة تخدم مصالحهما السياسية على حساب الاستقرار في المغرب العربي.
وتعد قضية الصحراء المغربية، التي تستغلها الجزائر لتأجيج التوترات مع جيرانها، أحد أبرز العوائق أمام تحقيق الوحدة المغاربية. كما يعكس خضوع تونس لهذه السياسات غياب رؤية وطنية واضحة، ويضع البلاد في موقف هش أمام الضغوط الخارجية.
وكشف الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد عن توجهات مقلقة قد تُعمق الانقسامات في منطقة المغرب العربي، بحسب ما أوردته صحيفة “جون أفريك” الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تبون اقترح على سعيد استضافة قيادات من جبهة البوليساريو على الأراضي التونسية، في خطوة تعكس محاولة الجزائر لتصدير أزمتها الإقليمية المتعلقة بقضية الصحراء إلى تونس.
هذا المقترح لا يعكس فقط استمرار الجزائر في استغلال هذا الملف لتأجيج النزاعات، بل يكشف أيضًا عن ضعف القرار السياسي التونسي الذي يبدو خاضعًا لتأثيرات خارجية، مما يهدد سيادة تونس واستقلال قرارها الوطني.
تونس: تضحية بالمصالح الوطنية
أبرزت المجلة أن تونس تواجه أزمات داخلية متفاقمة، من تدهور اقتصادي إلى هشاشة المؤسسات السياسية، مما يجعلها في حاجة ماسة إلى التركيز على إعادة بناء استقرارها الداخلي.
ويبدو أن النظام التونسي يميل إلى الانجرار وراء السياسات الجزائرية بدلاً من حماية مصالحها الوطنية. استضافة قيادات البوليساريو. كما كشفت المعارضة التونسية أن هذا التنسيق قد تجر البلاد إلى صراعات إقليمية معقدة لا طائل منها، خاصة في ظل التوترات المستمرة حول قضية الصحراء المغربية.
هذه الخطوة لن تعود بالنفع على تونس، بل قد تزيد من عزلتها الإقليمية وتفاقم أزماتها الداخلية.
النفوذ الإيراني: بُعد آخر للقلق
أكدت المجلة الفرنسية أن المحادثات بين تبون وسعيد لم تقتصر على ملف البوليساريو، بل شملت أيضا العلاقات مع إيران، ما يثير تساؤلات جدية حول مدى تأثير النفوذ الإيراني على قرارات النظامين.
وفي وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التدخلات الخارجية، تبدو هذه التوجهات وكأنها تضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي المغاربي. فالتحالفات غير الواضحة مع أطراف مثل إيران قد تعرض الأمن القومي للبلدين للخطر، وتُفاقم حالة عدم اليقين التي تعيشها المنطقة
فشل في تحقيق الاستقرار المغاربي
خلصت “جون افريك” في مقالها إلى أنه، بدلا من السعي لتعزيز التعاون الإقليمي وبناء اتحاد مغاربي قوي يخدم مصالح شعوب المنطقة، يواصل النظامان في الجزائر وتونس الانخراط في أجندات ضيقة تخدم مصالحهما السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي. وتعد قضية الصحراء المغربية، التي توظفها الجزائر لتأجيج التوتر مع جيرانها، من أبرز العقبات التي تعرقل تحقيق الوحدة المغاربية.
في المقابل، يعكس خضوع تونس لهذه السياسات غياب رؤية وطنية واضحة، ما يجعل البلاد أكثر عرضة للضغوط الخارجية، ويزيد من هشاشة موقعها في المشهد الإقليمي.