24 ساعة-متابعة
سلطت مجلة “جون افريك” الضور على المغرب نحو كهربة أراضيه، في تقرير لها تحت عنوان: “المغرب.. رحلة بطيئة للخروج من الظلام”.
وأشار المقال إلى أنّ بدايات كهربة المغرب تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، حيث قامت شركة إسبانية. بإنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء في مدينة طنجة عام 1894.
وسرعان ما دخلت الشركات الفرنسية على خط كهربة المغرب. حيث أسست شركة “Gautsch” عام 1912 فرعًا لها في البلاد لتنفيذ مشاريع كهربة المدن الرئيسية، مثل الرباط ومراكش وفاس.
واجهت عملية كهربة المغرب العديد من التحديات
وواجهت عملية كهربة المغرب العديد من التحديات، بما في ذلك التضاريس الجبلية للبلاد، ونقص الموارد المالية، وعدم الاستقرار السياسي في بعض المناطق.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد لعبت البنوك الفرنسية دورًا هامًا في تمويل مشاريع كهربة المغرب، حيث قدمت القروض اللازمة للشركات الفرنسية العاملة في هذا المجال.
وشهدت فترة الحماية الفرنسية للمغرب (1912-1956) تسارعًا كبيرًا في وتيرة كهربة البلاد، حيث تم بناء العديد من السدود ومحطات توليد الكهرباء، وتم توسيع شبكة الكهرباء لتشمل المزيد من المدن والقرى.
وبحسب المصادر عينها، فقد برز اسم إرنست ميرسييه، الملقب بـ “ملك النفط والكهرباء. ، كأحد أهم الشخصيات التي ساهمت في كهربة المغرب. خلال تلك الفترة.
الطاقة الكهرومائية
وركّزت استراتيجية كهربة المغرب خلال هذه الفترة على الاستفادة من الطاقة الكهرومائية، وذلك لبناء السدود على الأنهار الرئيسية في البلاد. مثل نهر أم الربيع وسبو وملوية.
ولعبت كهربة المغرب دورًا هامًا في دعم قطاع التعدين، خاصةً استخراج الفوسفاط، حيث تم استخدام الكهرباء لتشغيل الآلات والمعدات في المناجم.
وعلى الرغم من التحديات. تمكن المغرب من تحقيق إنجازات هامة في مجال كهربة أراضيه خلال فترة الحماية الفرنسية، حيث ارتفع معدل كهربة البلاد بشكل كبير، وتم تحسين مستوى معيشة السكان.
وأشارت المجلة الفرنسية، إلى أن مسيرة كهربة المغرب تعتبر نموذجًا رائدًا للتعاون بين الدول في مجال الطاقة. حيث ساهمت الشركات الفرنسية بشكل كبير في نقل التكنولوجيا والخبرات إلى المغرب. ممّا ساعد على تطوير قطاع الكهرباء في البلاد وتحقيق التنمية الاقتصادية.