24 ساعة ـ متابعة
أوردت أسبوعية “جون أفريك” الفرنسية المهتمة بالشأن الإفريقي، أن المغرب ومنذ ” موقعة معبر “الكركرات” لشهر نونبر 2020، والتي أعقبها اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على اقاليمه الصحراوية، سجل نقاطًا إيجابية وقوت طرحه أمام خصومه.
وأكدت الاسبوعية الفرنسية ” أن الدبلوماسية القارية النشطة للمملكة لأزيد من سنة، دفعت أيضًا عددا من الدول الافريقية الى فتح قنصلياتها في الصحراء، لتعلن بذلك وقوفها الى جانب المغرب في هذا النزاع الإقليمي”، مؤكدة أن الجزائر لم تتوانى في شن حملات إعلامية ضد المغرب بعد قراره إعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية مع إسرائيل”.
وأوضحت الأسبوعية الفرنسية أن “المكاسب التي حققها المغرب في قضية الصحراء، والتطورات التي عرفها ملف الصحراء، أثارت توترًا واضحًا في الجزائر، في سياق بدأت فيه الدبلوماسية الجزائرية تتعافى ببطء من تركة عشرين عامًا من التقاعس عن العمل الذي ميز هذه الدبلوماسية في عهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.
وأبرزت “جون أفريك” أن الآلة الدبلوماسية للمملكة المغربية وصل صداها الى أروقة الاتحاد الافريقي، اذ أصبح “شبه الاحتكار” الجزائري للجنة السلم والأمن، والذي سمح للجزائر بإثارة قضية الصحراء في كل اجتماع للمنظمة الإفريقية، شيئًا من الماضي.
وتابع المصدر الإعلامي ذاته :” من الواضح أن لا الجزائر ولا المغرب يريدان صراعًا مفتوحًا ستكون له عواقب وخيمة حتمًا على كلا البلدين، لكن التاريخ يُظهر أن الدول لا تجيد دائمًا التحكم المطلق في درجة عدائها، اذ أن التصعيد الذي يتم التحكم فيه في البداية يتصاعد بسرعة مع مرور الوقت، خاصة وأن سباق التسلح بين المغرب والجزائر على أشده، على مدى الخمسة عشر عامًا الماضية، والذي أسهم في تأجيج التوثر بين الجارين.