الرباط ـ متابعة
سلط تقرير لموقع “جون أفريك” الضوء على إطلاق السلطات المالية سراح عدد من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” فرع الساحل في مالي. نتيجة مفاوضات غير مسبوقة بين المجلس العسكري الحاكم والتنظيم المعروف اختصارا بـ EIGS.
وكشف التقرير أن السلطات في مالي اعتقلت “أمية ولد البقاعي” بين 30 يونيو، و 2 يوليو في شمال مالي.
واعتقل القيادي الذي يحمل الجنسية المالية بالقرب من الحدود النيجرية، في يونيو 2022. من قبل جنود القوة الفرنسية برخان ، قبل وقت قصير من مغادرتهم مالي.
وإضافة إلى ولد البقاعي، أفرجت باماكو أيضا عن مسؤول تنفيذي ثان للتنظيم الجهادي، هو “دادي ولد شعيب”. المعروف بأبو الدرداء، العضو في “حركة التوحيد والجهاد” المعروفة بـ(موغاو)، والذي اعتقل لأول مرة في عام 2014. ثم أطلق سراحه كجزء من الاتفاق الذي سمح بالإفراج عن المسؤول المالي “سوميلا سيسي” وموظفة الإغاثة الفرنسية “صوفي بترونين”.
وأثارت المفاوضات بين سلطات مالي، والتنظيمات الإرهابية تساؤلات عدة حول الغرض منها، وحسب جون أفريك. يرى البعض أن الاتفاق والتقارب بني على الأرجح على أسس ومعاهدة “عدم اعتداء” بين الطرفين في الفترة المقبلة بين القوات المالية وفاغنر من جهة. وبين الجماعات الجهادية من جهة أخرى. ليمهد الأرضية أمام غزو منتظر للعسكريين الماليين نحو منطقة أزواد. لاستعادة القواعد الشمالية التي ستتركتها قوات الأمم المتحدة Minusma شاغرة قريبًا، بعد مغادرتها النهائية بحلول 31 ديسمبر المقبل.
وحسب مراقبين تمهد الصفقة بشكل واضح لمواجهة منتظرة بين باماكو والجبهات السياسية المسلحة في منطقة أزواد شمال مالي. والتي وقعت اتفاقية سلام دولية برعاية جزائرية في 2015، لا يبدو أن باماكو مستعدة لتنفيذها.