الدار البيضاء-أسماء خيندوف
تم تشخيص حالة رجل مغربي يبلغ من العمر 41 عاما بالإصابة بالسل التناسلي البولي، وهو نوع نادر من مرض السل، وذلك بعد دخوله مستشفى ابن سينا الجامعي في الرباط. وقد أثارت هذه الحادثة اهتمامًا كبيرًا في الأوساط الطبية، خاصةً أن هذا النوع من السل نادر الحدوث في المغرب.
وفي هذا السياق، أفاد موقع “ذا صن” البريطاني أن المريض كان يعاني من تورم في كيس الصفن منذ حوالي ثمانية أسابيع، مما دفعه إلى التوجه إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية متخصصة. وبعد الفحوصات، تم تشخيص حالته من قبل أطباء قسم المسالك البولية في المستشفى على أنها إصابة بالسل التناسلي البولي، الذي يصيب الأعضاء التناسلية والمسالك البولية.
وأشار الأطباء في تقريرهم إلى أن المريض كان يعاني من تورم تدريجي في خصيته اليسرى، الذي وصل إلى حجم 15 سم، بينما كانت الخصية اليمنى سليمة. كما أظهرت الفحوصات الإشعاعية أن جدار كيس الصفن كان سميكًا، مع تسلل غير طبيعي للأنسجة المحيطة، مضيفةأن الأشعة المقطعية أن المثانة والكلى لم تتأثرا بالسل.
و نظرا لاحتمال تحول التورم إلى مرض سرطاني أو انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، قرر الأطباء إجراء عملية جراحية لاستئصال الخصية. وخلال العملية، تبين أن الخصية كانت متضخمة بشكل غير طبيعي ولها مظهر نخري وغير متجانس. و بعدها، بدأ المريض في تلقي علاج مضاد للسل لمدة ستة أشهر، وقد تحمّل العلاج بشكل جيد دون الإبلاغ عن أي آثار جانبية ملحوظة.
كما تسبب المرض في تأثيرات سلبية على خصوبة المريض، إذ تبين بعد إجراء الفحوصات اللازمة أنه لا يوجد أي حيوانات منوية في سائله المنوي، مما يشير إلى تأثر دائم في خصوبته. وقد أكد الأطباء أن مشاكل الخصوبة تعد من الآثار الجانبية الرئيسية التي قد تنجم عن الإصابة بالسل الخصوي.
و يذكر أن مرض السل في المغرب يُعد من الأمراض المتوطنة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن معدل الإصابة يصل إلى 97 حالة لكل 100,000 شخص سنويًا، وفقًا لما ذكره الأطباء في التقرير المنشور في “تقارير حالة المسالك البولية”.