24 ساعة ـ متابعة
أكد حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن منطقة الساحل ، التي شهدت صعودًا غير مسبوق لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ، أصبحت بؤرة الإرهاب التي تقلق المغرب كثيرًا وانتقد المسؤول انعدام التعاون مع السلطات الجزائرية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف الشرقاوي أن ” تنظيم داعش نشط بشكل مكثف في منطقة الساحل – الشريط الذي يمر عبر إفريقيا من الشرق إلى الغرب أسفل الصحراء الكبرى – مما يولد أيضًا “قلقًا كبيرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي ، ويشكل تهديدًا ليس فقط لأفريقيا ولكن أيضا للدول العربية والأوروبية “.
واضاف الشرقاوي في حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، أنه ” في الوقت الذي يتزايد خطر التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، فإن السلطات الجزائرية التي لها حدود مباشرة مع دولتي مالي والنيجر حيث توجد هذه الجماعات، تواصل رفض التعاون مع نظيرتها المغربية.
و استطرد المتحدث: أن أكثر ما يقلق المغرب حاليا هو منطقة الساحل التي أصبحت ملاذا آمنا وخصبا للشبكات الإرهابية منها داعشد بعد هزيمتها في سوريا والعراق”.
و أبرز مدير المكتب المركزي للتحقيقات القضائية (BCIJ) ، على أن “ما يقلق المغرب هو أيضا التواطؤ بين (الإرهاب) والشبكات الإجرامية التي يمكن أن تمول المنظمات الإرهابية بفضل أرباحها”.
و اكد الشرقاوي أن ” أيديولوجية داعش تستمر في اكتساب أتباع في المغرب ، ولدى الأشخاص الموالين لتلك الجماعة الارهابية دائمًا الرغبة في الذهاب إلى بؤر الصراع الساخنة ، ولكن على وجه الخصوص إلى منطقة الساحل”.
وحسب الشرقاوي، فإن أجهزة الأمن المغربية تعمل “بفاعلية في إطار استراتيجيتها الاستباقية” ، وتعتقل من يخططون للهجرة إلى هذه المناطق أو يخططون لتنفيذ هجمات داخل المغرب.
الشرقاوي أكد أنه رغم هذا الخطر ، فإن السلطات الجزائرية ، التي لها حدود مباشرة مع مالي والنيجر ، “تواصل رفض التعاون مع نظيرتها المغربية في مكافحة الإرهاب”.