أشعلت الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الرباط منافسة شرسة بين مدريد وباريس على مشاريع البنية التحتية بالمغرب، بعد إدلاء سانشيز بتصريحات حول اعتزام المغرب استثمار 45 مليار يورو في أفق 2050.
وزير النقل الإسباني خرج يوضح حيثيات التصريح، وأكد أن الأمر يتعلق باستثمارات مغربية ستكون الشركات الإسبانية مؤهلة للمشاركة فيها، لكن الأهم هو إشارته إلى أن جزء مهما من هذه الصفقات له علاقة بالمجال السككي ومعالجة المياه المعروفة به إسبانيا.
والواضح من خلال هذه التصريحات أنها لن تمر مرور الكرام في باريس. فالزيارة التي يعتزم القيام بها وزير الاقتصاد الفرنسي إلى المغرب خلال الأيام المقبلة، بمناسبة انعقاد منتدى رجال الأعمال الفرنسيين المغاربة، ستكون مناسبة لدعم نصيب فرنسا في الاستثمارات.
ليس هذا فحسب. ذلك أن باريس. لا تنظر بعين الرضى إلى التقارب الحاصل بين إسبانيا والمغرب، والذي أصبح يهدد موقع الشركات الفرنسية خاصة أن إسبانيا تعد الشريك التجاري الأول للمغرب بحجم مبادلات تجارية بلغت ما يناهز 20 مليار أورو برسم سنة 2022، علما أنه تم على مستوى الاستثمار إحداث أزيد من ألف مقاولة إسبانية بالمغرب، مع تواصل ارتفاع عدد المقاولات المغربية المحدثة بإسبانيا.