24 ساعة _ متابعة
عبرت حركة “صحراويون من أجل السلام” المنشقة عن “البوليساريو” عن ” قلقها إزاء المخاطر التي تتعاظم في المنطقة في أعقاب تحلل البوليساريو بشكل احادي من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إقراره منذ عام 1991″، وذلك في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار في الصحراء من قبل البوليساريو .
وأوضح في هذا الصدد السكرتير الأول للحركة الحاج أحمد باريكلا ضمن هذه الرسالة التي أحالها السفير الممثل الدائم لغينيا بيساو لدى الأمم المتحدة على رئيس مجلس الأمن، وتم توزيعها على أعضاء المجلس الخمسة عشر ، عن القلق “من أن مثل هذه التطورات وتعنت “البوليساريو” واستمرارها في تجاهل وقف إطلاق النار تهدد مرة أخرى بوضع منطقتنا على حافة الهاوية”.
ولفتت الحركة في رسالتها التي ستنشر كوثيقة رسمية وستدرج في السجلات الرسمية لمجلس الأمن، على محاولات “الهروب إلى الأمام ” التي يمارسها انفصاليو “البوليساريو”، الأمر الذي يحول دون الوقوف على حل سياسي ودائم يضع حدا لمعاناة الصحراويين في مخيمات تندوف ويسمح بإقامة المصالحة المأمولة.
وشدد الحاج أحمد ، وهو شقيق الممثل السابق ل “البوليساريو” في نيويورك بخاري أحمد الذي توفي سنة 2018، على أنه “من الملح ، أكثر من أي وقت مضى، أن يلتزم المجتمع الدولي التزاما راسخا بالدفع قدما بالمسلسل السياسي من أجل التوصل ،في أقرب وقت ممكن ، إلى حل عادل ودائم ، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
و انتهى السكرتير الأول للحركة، التي تناضل وتدعم حلا سياسيا لقضية الصحراء المغربية من خلال العملية السياسية التي تتم برعاية الأمم المتحدة بعيدا عن المواقف المرتبطة بالماضي والمتجاوزة للبوليساريو والجزائر، إلى القول: “اطمئنوا … إننا لن نألو جهدا لتحسيس المجتمع الدولي بضرورة دعم الجهود الموصولة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل استئناف المسار السياسي”.