أسامة الطايع
عبرت حركة ضمير عن قلقها من استمرار الوضع المكبوح على مستوى تشكيل الحكومة في بلادنا، وهي إذ تجدد تمسكها بالمنهجية الديمقراطية في تعيين رئيس الحكومة من الحزب الأول على أساس نتائج الانتخابات.
ونبهت الحركة في بلاغ توصلت به 24″ ساعة” إلى خطورة استمرار هذا الوضع الشاذ على السير العادي للمؤسسات، وتأسف لتدني مستوى التعامل في الحقل الحزبي والذي ما انفك ينزلق إلى مجرد تراشقات لفظية بعيدة عن اهتمامات المواطنين وعن حقيقة التحديات المطروحة على بلادنا”.
ودعت الحركة رئيس الحكومة المعين والأحزاب السياسية المتواجدة داخل البرلمان إلى العمل على ترتيب توافقاتها وتحالفاتها في المقام الأول”ّ. و بضرورة الالتزام الأحزاب بأرضية برنامجية شفافة معروضة على الناخبين وملتزم بها طبقا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتفاديا لغياب الخيارات الكبرى عن النقاش العمومي كما كان عليه الحال للأسف قبل وبعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، والحال أن فرز الخيارات إياها هو المبتغى النهائي للعملية الانتخابية كآلية ديموقراطية، من أجل النهوض بأوضاع الشعب والبلاد”.
وعبرت حركة ضمير عن تخوفاتها من التطورات المقلقة المتلاحقة في مدينة الحسيمة والتي تفرض على السلطات العمومية التعامل الإيجابي مع مطالب الساكنة في إطار تفاعل حواري مسؤول”.
ونبهت الحركة في البلاغ نفسه إلى مغبة استعمال العنف من أية جهة وتشدد على التصدي لكل النزعات الانفصالية المهددة لوحدة الوطن، مع الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج والمطالبة بالحقوق، وهو الطابع الكفيل وحده بخلق شروط حل الأزمات مهما كانت درجتها”.