24 ساعة-متابعة
دعت حركة “صحراويون من أجل السلام” إلى عقد اجتماع وطني لمعالجة نزاع الصحراء الذي طال أمده، مشيرة إلى تراجع الثقة في جبهة البوليساريو كمقدم للحل القابل للتطبيق.
وتقول الحركة إن قيادة البوليساريو تفتقر إلى “سلطة اتخاذ القرار السياسي والسيادي” وتعيق التقدم نحو الحل السلمي.
وتشير الحركة إلى ترويج الجبهة لـ”حلول جذرية” وتتهمها بعرقلة جهود الأمم المتحدة لتسهيل الحوار بين الأطراف المعنية.
وشدد البيان، الذي أصدره رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحركة، على فقدان البوليساريو السيطرة على مخيمات اللاجئين في تندوف بالجزائر. مبرزا إن المعارضة الداخلية، بما في ذلك “الانشقاقات والاضطرابات المدنية”، تضعف شرعية الجبهة وفعاليتها.
وسيضم اللقاء الوطني المقترح “جميع الأطراف المعنية بقضية الصحراء”، بما في ذلك معارضو البوليساريو وشيوخ القبائل الصحراوية وممثلي المجتمع المدني. وتقول الحركة إن “الحوار الصحراوي-الصحراوي الجاد والمسؤول على أساس المبادئ الديمقراطية” أمر مهم.
وتقول الحركة إن هذا الحوار سيسمح للصحراويين بتحديد مستقبلهم والسعي إلى حل “سلمي” “بعيدا عن لغة السلاح”.
واضافت إن الشباب الصحراوي في مخيمات تندوف ينظرون إلى حركة الصحراويين من أجل السلام كمنارة للأمل. وهم يرون أن الحل الذي تقترحه الحركة “عملي وممكن”، ويقدم طريقًا للمضي قدمًا دون تحديد فائزين أو خاسرين.
وتحدث محمد شريف، رئيس العلاقات الخارجية لحركة صحراويون من أجل السلام، عن تراجع الثقة في البوليساريو، مسلطا الضوء على خيبة الأمل لدى الشباب الصحراوي الذين يعتقدون أن الجبهة تعطي الأولوية “للمواقف وعرقلة تحقيق الحل السياسي” على السلام.
وشدد الشريف على الرغبة في التوصل إلى “حل سياسي براغماتي”، وهو مفهوم يقول إنه غائب عن مقاربة البوليساريو. ويضيف كذلك أن المغرب يوفر طريقا أكثر جدوى نحو السلام.
وتنتقد الحركة اعتماد البوليساريو على “خطاب ميليشيا مسلح عنيف يخلو من الحوار والسلمية”. ويقولون إن الجبهة استنفدت إمكاناتها كلاعب بناء في عملية حل النزاع.