الرباط-عماد مجدوبي
فاجأت واقعة حرمان تلاميذ مغاربة من المشاركة في أولمبياد الرياضيات الدولي، الذي احتضنته إنجلترا مؤخرًا، الرأي العام المغربي، وسط تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، ومدى مسؤولية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في ما حدث.
وحسب مصادر، فإن التلاميذ المعنيين، الذين تمّ اختيارهم ضمن المنتخب الوطني للرياضيات، قد فوجئوا بحرمانهم من المشاركة قبل يوم واحد من انطلاق المنافسات، لأسباب تتعلق بتأخر الحصول على تأشيرات السفر.
وأثار هذا الحرمان موجة من الاستياء والغضب، خاصةً بعد أنباء عن تألق مشاركة سابقة للمغرب في نسخة طوكيو 2023، حيث احتل المرتبة 68 من بين 112 دولة مشاركة، محسنا ترتيبه بنقطتين مقارنةً بالدورة التي سبقتها.
وتساءل العديد من المتابعين عن حيثيات هذا القرار، خاصةً وأنّ التلاميذ قد اجتازوا مراحل الاختيار والتأهيل بنجاح، كما قاموا بتقديم جوازات سفرهم ومرافقيهم في الوقت المحدد لاستخراج التأشيرات.
وفي هذا السياق، وجه المستشار البرلماني خالد السطي سؤالًا كتابيًا إلى وزير التربية الوطنية، طالبًا فيه الكشف عن تفاصيل ما حدث، والإجراءات التي سيتم اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الإخفاقات في المستقبل.
كما طتاب بالكشف عن الأسباب التي حالت دون مشاركة وفد المملكة المغربية في أولمبياد الرياضيات لسنة 2024.
وأمام هذه الواقعة، تثار العديد من التساؤلات حول مسؤولية وزارة التربية الوطنية في ما يتعلق بتأطير وإعداد المشاركين في مثل هذه التظاهرات العلمية العالمية.
إنّ ضياع فرصة المشاركة في أولمبياد الرياضيات يمثل خسارة كبيرة للمغرب، ليس فقط على المستوى العلمي، بل أيضا على مستوى الصورة الدولية.
وبالتالي، فإن مسؤولية استعادة ثقة الرأي العام وتدارك هذه الأزمة تقع على عاتق وزارة التربية الوطنية، من خلال اتخاذ خطوات حاسمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، وتطوير منظومة التأطير والإعداد لمثل هذه التظاهرات.