24ساعة-متابعة
قال المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، أن الحجرة التي عثر عليها سابقا بمنطقة دكالة، وتحمل كتابة “تيفيناغ”. هي شاهد قبر يحمل نقيشة جنائزية.
وبادر المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بتنسيق مع مديرية التراث الثقافي إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة. للتحقق من مكان الاكتشاف وللوصول إلى الحجرة قصد دراستها وتوثيقها. حيث قامت المصالح الجهوية لقطاع الثقافة- وزارة الشباب والثقافة والتواصل- بتحريات موسعة في عين المكان بتعاون مع السلطات المحلية بإقليم الجديدة. ولكنها لم تمكن من الحصول على معلومات واضحة وأكيدة حول الحجرة المذكورة.
وأبرز المعهد، في بلاغ له، أنه “تنويرا للرأي العام الوطني، فإن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث. يعلن واستنادا إلى فحص الصور الذي أجراه عبد العزيز الخياري، أستاذ بنفس المعهد، ومتخصص في الكتابات القديمة. أن الحجرة هي شاهد قبر يحمل نقيشة جنائزية عبارة عن سطر عمودي ومكتوبة بالحروف الليبية libyques. وهي الحروف التي كتبت بها اللغة الأمازيغية قديما والتي اشتقت منها حروف تيفيناغ”.
وأشارت إلى أن “هذه الوثائق تكتسي جميعا – رغم أن رموز كتابتها لم تفك بعد- أهمية كبيرة من الناحية التاريخية. والثقافية والكتابية، إذ تعتبر مؤشرات واضحة ودلائل ملموسة حول تعمير المنطقة خلال الحقبة القديمة. وحول تداول الكتابة الأبجدية الليبية، ويمكن أن تسهم مستقبلا في تسليط الضوء على خصائص اللغة الأمازيغية القديمة التي لا زالت معرفتنا بها جد محدودة”.