الدار البيضاء-أسماء خيندوف
اندلع حريق داخل إحدى زنازين سجن مودينا الإيطالي، يوم الخميس 16 يناير الجاري، ما أسفر عن إصابة نزيل مغربي في منتصف العشرينيات بحروق خطيرة استدعت نقله إلى مستشفى “ماجوري” في بارما لتلقي العلاج.
وذكر موقع “سيزينا توداي” الإيطالي أن النزيل المصاب نقل في البداية إلى مستشفى “باجيوفارا” في حالة حرجة، قبل أن يتم تحويله جوا بواسطة مروحية إلى مركز الحروق بمستشفى “ماجوري”.
وأضاف أن الحادثة تسببت أيضا في إصابات لعناصر من الشرطة السجنية أثناء محاولتهم إخماد النيران، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
و من جهتها، أشارت وسائل إعلام إيطالية إلى احتمال أن يكون الحريق ناتجاً عن فعل متعمد من أحد السجناء، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن ملابساته.
كما أعادت الحادثة إلى الأذهان جدلا أثارته واقعة انتحار نزيل مغربي آخر، يبلغ من العمر 31 عاما، في زنزانته بسجن كريما خلال غشت الماضي.
وسلطت هذه الواقعة الضوء على الظروف الصعبة داخل السجون الإيطالية، حيث سجلت 65 حالة انتحار منذ بداية 2024، منها 59 حالة بين النزلاء وست حالات في صفوف ضباط السجون، وفقاً لتقارير إعلامية إيطالية.
والجدير بالذكر، أن السجون الإيطالية تعرضت لانتقادات واسعة بسبب ظروف الإيواء التي وُصفت بأنها “غير إنسانية”، وسط مطالب متزايدة بإصلاحات عاجلة للحد من الحوادث المأساوية المتكررة.