24 ساعة – متابعة
دعا المجلس الوطني لحزب الاستقلال، الحكومة إلى القيام بتقييم حقيقي لأوجه التعاون مع إسبانيا في شتى المجالات، بما فيها تلك المرتبطة بقضايا الأمن والهجرة والتهريب والإرهاب، ورفض دور الدركي الذي تريد إسبانيا وأوربا أن يلعبه المغرب. وأكد أحفاد علال الفاسي على ضرورة استرجاع كافة الأراضي المغربية المغتصبة بما فيها المساعي المشروعة بخصوص سبتة ومليلية والجزر الجعفرية.
ونوه أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال في الوثيقته الختامية لأشغال الدورة العادية المنعقدة عن بعد يومي 29 ماي و5 يونيو 2021، بقرار الملك، القاضي بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بدول الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المغربية.
كما عبر أعضاء الحزب عن استنكارهم للمواقف العدائية والممارسات اللاأخلاقية التي قامت بها الحكومة الإسبانية على خلفية استقبالها للمدعو “ابراهيم غالي” بطريقة” الخارجين عن القانون”، في خرق سافر للقانون ولكل الأعراف الدبلوماسية، وقواعد حسن الجوار. كما أنها تطرح تساؤلات جدية حول تسهيل الهروب من المحاكمة والإفلات من العقاب لشخص متهم بارتكاب جرائم خطيرة ضد الإنسانية وبممارسة التعذيب، والاغتصاب والإرهاب والاختطاف، وبالخصوص المواقف العدائية من الجارة الشمالية، ندد إخوة نزار البركة بالتصريحات اللامسؤولة والخرقاء للطغمة الحاكمة في الجزائر والتي تعبر عن حقد دفين وعقيدة مستبدة تشتغل بلا هوادة ضد مصالح الشعبين المغربي والجزائري، وتنفث سمومها للتفريق بين الإخوة الأشقاء في كلا البلدين، وتحاول عبثا تصدير الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تئن تحتها الجزائر، والتغطية على أزمتها الداخلية ومحاولة إلهاء الشعب الجزائري عنها.
وفي ما يهم القضية الفلسيطينية وتداعيات الحرب الأخيرة على قطاع غزة، جدد أحفاد علال الفاسي موقف حزب الاستقلال تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ويدين بشدة الحرب الظالمة الأخيرة التي شنها الكيان الإسرائيلي الغاصب على غزة والتي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين العزل بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ. ويدعو المجلس الوطني القوى الدولية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى الإسراع في تنفيذ تعاهداتها في شأن إعادة بناء غزة جراء ما تعرضت له من تدمير للبنيات والتجهيزات والمنازل والمنشآت، كما أشادت قيادات الاستقلال بالدور المحوري الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس في الدفاع عن الأماكن المقدسة، وتقديم الدعم الإنساني والمادي للمقدسيين وللشعب الفلسطيني الشقيق، والتصدي لمحاولات تهويد القدس الشريف وتغيير معالم المدينة المقدسة وتغيير الحقائق التاريخية والدينية على الأرض، ويدعو إلى إطلاق مسلسل سياسي جديد هدفه التعجيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة، والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف.
كما سجل أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بإيجاب مضامين النموذج التنموي الجديد الذي تم تقديمه مؤخرا لجلالة الملك، ويعتبره الحزب مشروعا طموحا وغنيا بالأفكار والتصورات الخلاقة، وقادرا على تحديد معالم الاستراتيجيات الكبرى التي ينبغي إطلاقها مستقبلا. ويؤكد في هذا السياق على ضرورة الالتزام بالخيار الديمقراطي كمدخل أساسي للتنمية، وعلى أهمية إفراز الانتخابات المقبلة لمؤسسات تعكس إرادة التغيير والقطيعة مع مختلف مظاهر الأزمة والفساد والريع والانخراط في هذا النفس الإصلاحي الجديد بحكومة قوية ومنسجمة ومتضامنة وذات كفاءات حقيقية، وبمؤسسات منتخبة محليا وجهويا تقودها نخب جديدة ذات مؤهلات عالية، قادرة على تنفيذ مضامين النموذج التنموي الجديد على أرض الواقع.