الرباط-متابعة
وجّه حزب التقدم والاشتراكية رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن يدعوه من خلالها لوقف دعمه لإسرائيل في حربها على غزة.
وقال الحزب في رسالته “نتوجه إليكم، في حزب التقدم والاشتراكية المغربي، بهذه الرسالة، على أساسِ ما يُمَثِّلُهُ البلدُ الذي ترأسونه من ثِقْلٍ وقوةٍ على الصعيد العالمي، وما تستلزمه هذه القوة من مسؤوليةٍ سياسية وأخلاقية ومؤسساتية.”
وتابع” لكنكم، تُصِرّون على إلى دعمِ إسرائيل في عدوانها المتواصل على فلسطين، مسَخِّرين في سبيل ذلك كافة الوسائل بشتىَّ أصنافها، بما فيها استخدامكممؤخراً، ومن جديد، آلية الفيتو ضد مشروع قرارٍ في مجلس الأمن يُطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وبالامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني،وحماية المدنيين، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وأضافت رسالة الحزب” إنَّ هذا الدعم اللامشروط واللامحدود نَعتبرُهُ، على غرار مُـــعظم الرأي العام العالمي، عُــنصرَ تشجيعٍ حاسمٍ لإسرائيل في حرب الإبادة التي ترتكبها في حقِّ الشعب الفلسطيني، في جميع الأراضي الفلسطينية، وبغزة تحديداً. كما أن هذا الدعم لا يتنافى فقط مع الإرادة الحرة للشعوب والقوى المحبَّة للسلام في مختلف البلدان والقارات، بل إنه يتنافى حتى مع القيَّم والمبادئ التي تأسس عليها بلدكُم”.
وأكد حزب التقدم والاشتراكية إنَّ تاريخ النزاع في الشرق الأوسط لا يَعود، كما يريدُالبعضُ ترويجه، إلى السابع من أكتوبر 2023. والعدوان على غزة ليس حرباً على الإرهاب المقيت، كما تَدَّعي إسرائيل. بل إنَّه اعتداءٌ على شعبٍ واحتلالٌ لأرضٍ منذ 75 سنة. هذه هي الحقيقةُ الراسخةُ التي لا يمكنُ لأحدٍ مَحوَهَا مهما بلغت قوة آلته الإعلامية، كما لا يُمكن أبداً النجاحُ في تطهيرِ الشعب الفلسطيني أو محوه من الوجود مهما بلغت شراسةُ التقتيل ضده.
وأوضح الحزب لأن ادعاء إسرائيل بأنها تمارس حق الدفاع عن النفس هو ادعاءٌ زائِفٌ لا يَصمُدُ أمام الوقائع المفجعة التي يُشاهدها العالَمُ يوميًّا، حيث معظمُ الضحايا هم مدنيون. مما يجعلنا، في الحقيقة، أمام تطهيرٍ عرقي وجرائم حربٍ وتشريد وتهجير شعبٍ ليس له من وسيلة أخرى للصمود سوى الصبر ومواجهة الوضع بما يملكه من إمكانياتٍ جدًّا متواضعة.
وطالب الحزب من بايدن ، “التخلي على النهج الحالي الداعم للعدوان الإسرائيلي الغاشم على فلسطين. وبالمقابل، ندعوكم إلى توظيفِ موقعكم ومكانة بلدكم على الساحة الدولية، من أجل اتخاذ، على وجه الاستعجال، المبادرات الكفيلة بوقفٍ نهائيٍّ وفوري لإطلاق النار وتهدئة الأوضاع، والسعيِ، إلى جانب الدول المؤثرة الأخرى، وفي إطار هيئة الأمم المتحدة، نحو إجراء مفاوضاتٍ جدية وشاملة يكون طرفاها الأساسيان السلطةُ الوطنية الفلسطينية المُجَسِّدةُ لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل، بأفق الاعتماد النهائي لحلِّ الدولتين على قاعدة كافة الحقوق الفلسطينية المشروعة”.