24 ساعة _ متابعة
في تطور لافت للموقف الموريتاني وصف حزب “الجبهة الشعبية”، أحد التشكيلات الأساسية في التركيبة السياسية الموريتانية، استقبال إسبانيا فوق أراضيها زعيم الجبهة الانفصالية “البوليساريو”، إبراهيم غالي ب “الخطأ الفادح”.
وشدد رئيس حزب “الجبهة الشعبية”، محمد محمود ولد الطلبة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “موافقة الحكومة الإسبانية على استقبال زعيم “البوليساريو” فوق أراضيها هو خطأ فادح”.
وأبرز ولد الطلبة، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس “تحالف العيش المشترك”، الذي يضم أغلب الأحزاب والحركات السياسية الزنجية من خارج الأغلبية الحاكمة، عن استنكاره لكون هذا الشخص “ارتكب جرائم بالغة الخطورة مستهدفا بها ، فضلا عن مواطنين مغاربة، مواطنين موريتانيين ما يزال مصيرهم مجهولا”.
كما أشاد بالدور الإنساني الذي يقوم به المغرب في محاربة الهجرة غير الشرعية، باستقباله عشرات الآلاف من الأشخاص المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا أن “المملكة بلد استقبال لكافة الأفارقة بمختلف جنسياتهم”.
وذكر ذات المتحدث بأن أصل الأزمة المغربية الإسبانية يعود إلى استقبال إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية، في مستشفى إسباني، بهوية مزيفة، في حين أنه “موضوع مجموعة من الشكايات من أجل انتهاكات جسيمة، وخاصة جرائم التعذيب”.
ومن خلال ذلك وجه ولد الطلبة دعوة إلى الحكومة الإسبانية لتحلي بالحكمة في التعاطي مع هذه الأزمة الدبلوماسية، مؤكدا أن “المملكة المغربية بلد محوري، يستقبل الأفارقة بأعداد كبيرة، ويستثمر في القارة، ويقوم بالعديد من الأعمال لفائدة الاندماج والتنمية على صعيد القارة”.
كما أن رئيس حزب “الجبهة الشعبية” عدد بهذه المناسبة الأسباب العميقة للهجرة الناجمة عن مخلفات الاستعمار، ونهب خيرات إفريقيا من قبل القوى الأوروبية.
وفي الأخير لفت ولد الطلبة إلى أن إسبانيا تحتل العديد من الأراضي بإفريقيا، داعيا إياها إلى “إنهاء الاستعمار، والإعلان عن دعمها الحازم والثابت للمملكة المغربية الشقيقة”.