مريم بلخسيري – صحافية متدربة
اتحد كل من حزب الشعب و حزب العمال الاشتراكي الإسباني اليوم الثلاثاء أمام الكونغرس لمطالبة الحكومة الإسبانية بتعزيز العلاقات مع المغرب.
وحسب صحيفة “أوروبا بريس” انضم كل من حزب الشعب و الحزب الاشتراكي لتنفيذ اقتراح غير تشريعي في اللجنة الخارجية للكونغرس، حيث طلبوا من الحكومة، من بين أمور أخرى ، محاولة تعزيز و تقوية العلاقات مع المغرب، لا سيما فيما يتعلق بالأمن و الهجرة.
على وجه التحديد، طلب من الحكومة” إعادة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، من أجل تعاون متوازن و فعال و منصف و موثوق، يقوم على حسن الجوار، و لا سيما في المجالات المتعلقة بالأمن و إدارة الحدود و تنقل المهاجرين و السياسات التجارية”.
وأضاف ذات المصدر أنه طُلب وضع “خطة استراتيجية لتحسين ظروف التنمية في سبتة و مليلية المحتلتين ،و جعلهما قابلتين للمقارنة مع المناطق الخارجية، و التنسيق مع الاتحاد الأوروبي في القضايا المتعلقة بالهجرة مع مشاركة أكبر من خلال وكالة فرونتكس وتعزيز التعاون الدولي مع بلدان ثالثة”.
من ناحية أخرى، يريدون من السلطة التنفيذية أن تعمل على ” تعزيز التعاون الكامل للحكومة المغربية في عملية إعادة القاصرين إلى ديارهم”.
وحسب” أوروبا بريس” فقد دافع حزب الشعب على هذا الاقتراح و طلب المتحدث باسم حزب الشعب، فرناندو جوتيريز،من حزب العمال الاشتراكي دعمه وحثهم على ذلك بقوله:”سأكون ممتنا إذا قبلت هذه المرة اقتراح هذه المجموعة”.
وشدد على أن” الأزمة الخطيرة مع المغرب لم تكن حدثا غير متوقع “، مشددا على أن “الصعوبة في العلاقات التي يطالب بها حزب الشعب منذ شهر دجنبر لم تكن مجرد وهم، كما أظهرت الأحداث الأخيرة”.
وقد حصل النص المعتمد، على 28 صوتا مؤيدا و سبعة ضده، بما في ذلك أصوات ” المتحدون نستطيع”.
في المقابل تم رفض الاقتراح الذي كان قد قدمة حزب بوكس و الذي كان يهدف فيه إلى حث الحكومة على” وقف منح المساعدة التعاونية للمغرب للمساعدة في تمويل نشر سلطاته في أنشطة مكافحة الهجرة غير الشرعية”. و قد تم رفضه بأغلبية 30 صوتا ضده و خمسة فقط لصالحه.
أضافت الصحيفة ان سيرجيو جوتيريز المتحدث باسم الحزب الاشتراكي شدد على أن كل من “بوكس و حزب الشعب يجب أن يعلموا أن العلاقات مع المغرب صعبة بسبب تضارب المصالح، لكنها أيضا “أساسية” في مسائل مثل الهجرة و مكافحة الإرهاب”.