24 ساعة ـ متابعة
يعرف مجلس النواب الإسباني، حاليا نقاشا حادا حول مشروع قانون يهدف إلى منح الجنسية الإسبانية للصحراويين في منطقة الصحراء المغربية، الذين ولدوا خلال فترة الاستعمار الإسباني.
وأثار هذا المقترح، الذي قدمه تحالف “سومار” اليساري المتطرف، جدلا واسعا بين المشرعين، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إسبانية يوم الخميس 5 يونيو 2025.
ويعد هذا المشروع نقطة خلاف رئيسية بين الأحزاب السياسية الإسبانية، إذ طالب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE)، الذي يتزعمه بيدرو سانشيز، باستثناء أي وثائق صادرة عن جبهة البوليساريو من طلبات الحصول على الجنسية.
في المقابل، كان تحالف “سومار” قد دعا في البداية إلى الاعتراف بالوثائق الموقعة من قبل البوليساريو والمصادق عليها من قبل ممثليتها في إسبانيا، مما يعكس التباين الكبير في المواقف.
جدير بالذكر أن مجلس النواب كان قد وافق في 25 فبراير على دراسة مشروع قانون “سومار”، على الرغم من معارضة الحزب الاشتراكي. وكان نواب الحزب الاشتراكي قد صوتوا سابقا ضد اقتراح مماثل في عام 2022، قدمه نواب “أونيداس بوديموس” قبل ذلك بعام.
وفي فبراير 2023، أعاد التحالف اليساري المتطرف السابق إحياء هذه المبادرة، احتجاجا على اجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا عُقد في الرباط دون مشاركة وزرائه. ولكن الانتخابات العامة المبكرة التي أجريت في 23 يوليو أدت إلى تأخير دراسة المشروع.
وتم إحياء الاقتراح لاحقا في نونبر 2023 من قبل النائبة عن “سومار”، تش سيدي، وهي من أصول صحراوية، مما أعاد القضية إلى واجهة الساحة السياسية الإسبانية.