24 ساعة ـ متابعة
أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن نذرة أضاحي عيد الأضحى. تجسيد للتدبير السيئ للحكومة. وانعدام لأثر إجراءات دعم استيراد الأغنام.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية المنعقد يوم الثلاثاء 25 يونيو 2024. حيث أكد الحزب أن الحكومة افتقدت إلى الوعيِ اللازم بحجمِ وتداعياتِ الفرق المهول ما بين تصريحاتها المُــطَمئِنَة التي ادعت توفير الأغنام بالعدد الكافي. وما بين الواقع الذي وَجَدَ فيه عددٌ كبيرٌ من المواطنــين أنفُــسَهُم عاجِزين أمام نُــدرة الأضاحي وبلوغ أثمنتها أرقاما خيالية. هذا مع العلم أن ما تمَّ استيراده من أغنام لم يَــفِ بالغرض.
وشار الحزب الى الأجواء الصعبة التي طبعت عيد الأضحى لهذه السنة، بالنسبة لشرائح عريضة من الأسر المغربية. ، وخاصة المستضعفة منها، وذلك بسبب الغلاء غير المسبوق لأسعار الأضاحي. في ظل انعدام الأثر الفعلي للدعـم السخي الذي قدَّمَته الحكومة لمستوردي الأغنام.
الحكومة افتقدت إلى الوعيِ اللازم بحجمِ، وتداعيات الفرق المهول ما بين تصريحاتها المطمئنة
وفي هذا الصدد،أكد حزب الكتاب، أن الحكومة افتقدت إلى الوعيِ اللازم بحجمِ، وتداعيات الفرق المهول ما بين تصريحاتها المطمئنة التي ادعت توفير الأغنام بالعدد الكافي، وما بين الواقع الذي وجد فيه عدد كبير من المواطنين أنفسهم عاجِزين أمام ندرة الأضاحي، وبلوغ أثمنتها أرقاما خيالية. هذا مع العلم أن ما تم استيراده من أغنام لم يفِ بالغرض. كما تُثار أسئلة حول مدى تخصيص رؤوس الأغنام المستورَدَة فعلاً لمناسبة عيد الأضحى بعيداً عن الممارسات المضارباتية.
أيضاً، تناول المكتبُ السياسي الأوضاع الحالية بالمجالات القروية، في ظل استمرار الجفاف وتداعياته الوخيمة على ساكنة الأرياف. وعلى الفلاحة، وبشكلٍ خاص على المزارعين الصغار والمتوسطين. بما يَفرض على الحكومة ضرورة التحرك الناجع والسريع تفادياًّ لإفراغ العالَم القروي من ساكنته.
إلى جانب كل هذه الأوضاع المقلقة، يُنبِّهُ حزبُ التقدم والاشتراكية الحكومة إلى دقَّة الفترة الصيفية. بالنظر إلى أنَّ حلقة الصعوبات الاجتماعية ستُستَكمَلُ بالدخول المدرسي المقبل بمستلزماته وكلفته وتأثيراته على القدرة الشرائية للأسر المغربية. مما يُحتِّمُ على الحكومة التصرف انطلاقاً من الوعي العميق بهذا الواقع والانتباه إلى متطلباته. من خلال اتخاذ جميع المبادرات والتدابير السياسية والاجتماعية الكفيلة بمعالجته، أو على الأقل، الحد من انعكاساته الوخيمة.