24 ساعة _ متابعة
توجه حزب “بوديموس” اليساري المشارك في الحكومة الإسبانية، بانتقاده للمغرب بخصوص قضية استقبال إسبانيا لزعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي، وعبر ذلك المملكة المغربية باحترام سيادة إسبانيا في استقبال من تشاء على ترابها، وذلك في أول رد فعل من هذا الحزب بشأن هذه القضية.
وعلى صعيد آخر نشرت الكتابة الدولية للحزب على صفحتها الرسمية بموقع “تويتر” تغريدة تقول فيها بأن “على المغرب أن يحترم سيادة إسبانيا في استقبال من تريد، وفي هذه الحالة زعيم البوليساريو إبراهيم لأسباب صحية” مضيفة بأن “أي علاقة بين بلدان الجوار يجب أن تتأسس على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
ويسجل أن رد فعل حزب “بوديموس” جاء بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها المغرب لإسبانيا، بعد افتضاح قضية استقبالها لزعيم “البوليساريو” إبراهيم غالي بهوية مزورة وبشكل سري بتنسيق مع الجزائر، وطالبها بتقديم ردود مقنعة، على اعتبار أن ما أقدمت عليه يتعارض مع قيم حسن الجوار.
في نفس السياق كانت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، قد صرحت في الأيام الماضية، بأنها تواصلت مع نظيرها المغربي، وقدمت له التفسيرات اللازمة، مضيفة بأن استقبال إبراهيم غالي كان لأسباب صحية فقط، غير أن بلاغ لوزارة الخارجية المغربية رفض التبريرات الإسبانية وطالب إسبانيا بتوضيح مواقفها من هذه القضية.
على صعيد آخر اعتبر الكثير من المسؤولين المغاربة، أن إسبانيا تنتهج منذ سنوات أسلوب الكيل بمكيالين في القضايا الأساسية للمغرب، ومن أبرزها قضية الصحراء المغربية، حيث تفضل اختيار الحياد السلبي، في الوقت الذي يقف المغرب إلى جانبها في قضية انفصال كطالونيا ويدعم وحدتها الترابية.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب “بوديموس” الذي يُعتبر من الأحزاب المشكلة للحكومة الإسبانية الحالية، كان دائما من الأحزاب التي دائما ما تقف ضد الوحدة الترابية للمغرب، وقد اتخذ العديد من المواقف التي تسببت في توتر العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، من قبيل استقبال أعضاء لجبهة البوليساريو ودعم أطروحة الانفصال التي يتبنونها.
كما قام أعضاء من حزب بوديموس في الشهور الماضي، بإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، يطالبونه فيها بالتراجع عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وهو الأمر الذي زاد من تعميق الأزمة السياسية بين المغرب وجارته في شبه الجزيرة الإيبيرية.