حذر حزب جبهة القوى الاشتراكية الجزائري، المعارض، من أخطار “سياسة القوة” التي يتعامل بها النظام مع القوى السياسية.
وندد الأمين الأول للحزب، محمد حاج الجيلاني، خلال تجمع نظم، نهاية الأسبوع، بجيجل (شرق)، بمناسبة تخليد الذكرة الـ64 لاندلاع حرب التحرير الوطني، بكون “الحاكم يكمم صوت المحكوم، يقمعه، يسجنه ويمنعه من المطالبة بحقوقه المشروعة”، مضيفا أن “السلطة تلجأ إلى البلطجية والزبونية لفرض مبدأ الأمر الواقع”.
واعتبر أن الهم الوحيد للنظام الحالي “هو البقاء في الحكم ولا يكترث إلى ما أصاب المحكوم من مكروه ولا أذى”، مسجلا أن كل المؤشرات في البلاد “لا تشير إلا إلى الأحمر”، حيث الأوضاع تزداد سوءا، والأزمة السياسية تتجسد في انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم.
وفي معرض حديثه عن الأزمة التي يشهدها المجلس الشعبي الوطني، اعتبر حاج جيلاني، أن إزاحة سعيد بوحجة من رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان، تعكس هيمنة السلطة التنفيذية التي تراقب كل شيء، بما في ذلك السلطة التشريعية.
وحذر من أن الأخطر من ذلك هو بذور التفرقة التي توجد اليوم داخل المجتمع، مبرزا أن “هناك مؤشرا جد مقلق، فالغضب يواجه الجزائريين ضد بعضهم البعض أكثر فأكثر، إلى درجة عدم الاعتراف بقرون من العيش المشترك”.
وجدد أقدم حزب معارض بالجزائر الدعوة إلى “تحقيق إجماع شعبي من أجل إرساء الجمهورية الثانية، عبر انتخاب مجلس وطني تأسيسي”.