24 ساعة ـ متابعة
كشف حزب “سوموس مليلية” أن الحكومة المغربية قد اقترحت على الحكومة الإسبانية فتح معبر فرخانة الحدودي لمدة أربعة أشهر سنويا، وهو الاقتراح الذي تم رفضه من قبل الحكومة المركزية الإسبانية، مما أثار حالة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية في مليلية.
وفي حوار مع صحيفة “كوب مليلية”، وصف نائب رئيس الحزب، أمين أزماني، هذا الرفض بـ”الخطأ” الذي يضر بالمنطقة. وأضاف أن هذا القرار يضر بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مليلية، ويزيد من العزلة التي يعاني منها سكان المدينة.
وقد لاقى الاقتراح المغربي ترحيبا من قبل العديد من الأحزاب والفعاليات المحلية في مليلية، التي رأت فيه فرصة كبيرة لتنشيط الاقتصاد المحلي وتحسين الأوضاع الاجتماعية في المدينة، التي تعتمد بشكل كبير على التبادلات التجارية مع المغرب. كما اختارت الحكومة الإسبانية رفض هذه المبادرة، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذا القرار وأثره على العلاقات بين البلدين.
وفي السياق ذاته، أكد أزماني أن المسؤولية عن المشاكل القائمة لا تقع على عاتق المغرب، بل هي نتيجة لقرارات خاطئة اتخذتها الحكومة الإسبانية.
وأشار إلى أن العديد من سكان مليلية يعانون بالفعل من العزلة الاقتصادية والاجتماعية نتيجة هذه القرارات، ورفض الحكومة الإسبانية لفتح المعبر يزيد من تعقيد هذه الأوضاع.
وأعرب أزماني، الذي ينحدر من أصول مغربية، عن استيائه من استمرار معاناة سكان مليلية، مؤكدًا أن فتح معبر فرخانة كان يمكن أن يساهم في تخفيف الضغط الاقتصادي وتحسين العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا.
وأوضح أن المعبر كان سيعزز الروابط الاقتصادية بين المدينتين ويخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تحسين الوضع الاجتماعي للسكان المحليين.