الدار البيضاء-أسماء خيندوف
عاد حزب فوكس الإسباني اليميني المتطرف إلى مهاجمة المغرب، مستغلا هذه المرة مناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس، للاحتجاج على تمويل الاتحاد الأوروبي لبرنامج “مساواة”، الذي يهدف إلى تعزيز سياسات المساواة بين الجنسين، بميزانية تقدر بـ35 مليون يورو.
وأفاد تقرير نشره موقع “Ok Diario” الإسباني أن الحزب اليميني المتطرف انتقد تخصيص هذه الأموال، معتبرا أنها تُمنح دون شروط واضحة، متجاهلا التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال حقوق المرأة من خلال إصلاحات تشريعية ومؤسساتية بارزة.
وطالب نواب الحزب في البرلمان الأوروبي المفوضية الأوروبية بتقديم توضيحات بشأن طبيعة هذه المساعدات، مشيرين إلى أنها تأتي في إطار مبادرات تقودها وكالة التعاون الإسباني الدولي من أجل التنمية (AECID).
وفي بيان له، اعتبر حزب فوكس أن تمويل الاتحاد الأوروبي لبرامج في المغرب لم يؤدِّ إلى تغييرات ملموسة، متجاهلا مسار الإصلاح الذي شهده المغرب، من مراجعة مدونة الأسرة وتعزيز التمكين الاقتصادي للنساء، إلى توسيع مشاركتهن في مناصب القرار وسن قوانين صارمة لمكافحة العنف ضد المرأة.
ووصف الحزب الأوروبي سياسات التمويل الأوروبية بـ”غير المشروطة”، زاعما أنها لا تفرض إصلاحات قانونية واجتماعية، بينما يتم التغاضي عن قضايا مثل الهجرة غير الشرعية التي يرى الحزب أنها تهدد أوروبا.
من جانبه، صرح خورخي بوكساد، رئيس وفد حزب فوكس في البرلمان الأوروبي، قائلا: “من غير المقبول أن تستمر أوروبا في تقديم تمويلات لدول لا تحترم حقوق الإنسان، دون فرض التزامات واضحة عليها”.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يعد فيه المغرب شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي في عدة مجالات، من بينها مكافحة الهجرة غير الشرعية، التعاون الأمني، والتنمية الاقتصادية، وهو ما يجعل مواقف حزب فوكس محل انتقادات متزايدة داخل الأوساط الأوروبية.