اتخذ محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، قرارا يقضي بإغلاق جميع المدارس في وجه المخيمات الصيفية “كيفما كان نوع المخيم، حتى تلك التي تنمتي إلى جمعيات تابعة لوزارة التربية والتعليم”، مؤكدا أن “الوزارة تعمل على تحسين ظروف التعليم بالنسبة للتلاميذ، انطلاقا من وجوب ترديد النشيد الوطني واتخاذ لباس موحد لهم، إضافة إلى إلزامية الوزرة للطاقم المؤطر، ناهيك عن رصد الوزارة لعدد التغيبات”.
وكشف حصاد أن الوزارة ستضع لكل 10 مؤسسات مفتشين اثنين، لمواكبة عملها وعدد التغيبات وتقييم مستوى استيعاب التلاميذ للدروس المقدمة لهم، مشيرا إلى أن الوزارة ستشرع في إطلاق مباريات توظيف الأساتذة، ابتداء من نونبر استعدادا للدخول المدرسي المقبل، كما سيتم أيضا الحسم في مسألة الراغبين في التقاعد النسبي في الشهر نفسه.
وكشف حصاد أنه سيتم تزويد المدارس بـ500 أستاذ للغة الأمازيغية، مؤكدا أن هناك تحسنا في ما يخص عدد التلاميذ في الأقسام، وأن الوزارة تعمل على تحسين وضعية التلاميذ داخل الأقسام، مشددا على أن عددهم الآن لا يتعدى 44 تلميذا داخل القسم، حيث قال في هذا الصدد: “على الأقل لم نعد كما قبل، إذ كان أحد الأقسام يضم 80 تلميذا”.
واسترسل المتحدث ذاته أن الوزارة عملت على تزيين الأقسام بالصباغة، موضحا أن هناك إمكانات وفرتها جمعيات وأولياء التلاميذ وأنهم، مثل الوزارة، “لا يتوفرون على إمكانات كبيرة”.
وكشف وزير التربية والتعلي في ندوة صحافية صبيحة اليوم الاثنين، خُصصت لمناقشة “مستجدات الدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني”، أن الوزارة منحت للجامعات 89 مليون سنتيم “لتأهيل المؤسسات الجامعية، منها 35 ألف طاولة، 233 ألف سبورة، و164500 مكتب للأساتذة، بالإضافة إلى 146500 كرسي”.
وبخصوص التكوين المهني، قامت الوزارة، وفق المتحدث ذاته، بتوفير ساعات إضافية في شعبة التكوين المهني، لفائدة التلاميذ الذين يرغبون في متابعة دراستهم في الشعبة، حيث ستكون هذه الساعات الإضافية كتكوين للتلاميذ في حياتهم الخاصة واليومية، بالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في متابعة دراستهم في الشعبة المذكورة.
وفي ما يتعلق بالباكالوريا المهنية، أكد الوزير أنه تم توسيع العرض من 14 ألفا إلى 28 ألف حاصل على الباكالوريا المهنية، مضيفا أن الوزارة حرصت على الانطلاق المبكر للمدرسة، فبدل 19 شتنبر كالسنة الماضية، والتي كانت تنطلق فعليا في شهر أكتوبر، كانت الانطلاقة الفعلية هذه السنة يوم 7 شتنبر بنسبة 100%، في حين انطلقت الدراسة في الجامعات يوم 11 شتنبر.
وأعلن حصاد أن 7 ملايين هو عدد التلاميذ الذين رصدتهم الوزارة ما بين الابتدائي والإعدادي والثانوي، نصفهم إناث. كما عملت الوزارة على إغناء القطاع بـ25 ألف أستاذ.
وأكد أن دعم “تيسير” سيقتصر على المواطنين الذين يستفيدون من خدمة “راميد”، وأن الوزارة أنشأت ثلاث داخليات هذه السنة، ليصل العدد إلى 125 داخلية عبر التراب الوطني.