24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
مع نهاية سنة 2022 تتواجد 29 قنصلية بالأقاليم الجنوبية لعدد من الدول من مناطق متعددة من قارات العالم الخمس، من افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية .
أيضا هناك 11 دولة أروبية عبرت بشكل واضح عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي من بينها دول كبرى كفرنسا و ألمانيا اسبانيا وهولندا التي اعتبرت الحكم الذاتي هو الحل الأمثل لحل هذا الخلاف المصطنع.
ويمكن اعتبار سنة 2022 تكريسا للتفوق المغربي وسنة تكريس الحل المغربي للقضية المفتعلة المتعلقة بالوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وقد شكل الخطاب الملكي الذي وجهه الملك محمد السادس للشعب المغربي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء. تأكيدا على أن الوحدة الترابية للمغرب لم تعد موضوعا للمناقشة، وأن المغرب يقدم دليلا عمليا على محورية قضيته الوطنية”.
محورية القضية الوطنية للمغرب. تمثلت و ترجمت على ارض الواقع من خلال النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية. الذي خصص له 77 مليار درهم. بحيث تم اطلاق مشاريع تنموية واعدة، ابرزها الطريق السريع بين تزنيت والداخلة. إضافة إلى مشاريع اقتصادية في مجالات واعدة، منها الطاقة المتجددة، وكذا الاقتصاد البحري عبر ميناء الداخلة، وتثمين المنتوجات الفلاحية.
ناهيك عن انخراط المغرب في مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب الذي يعد مشروعل واعدا. وطموحا بإمكانه ان يكون شريانا اقتصاديا لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة.
كما شهدت السنة التي نودعها صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2654.الذي تم التصويت يوم 27 أكتوبر 2022، بأغلبية 13 صوتا مؤيدا وامتناع عضوين عن التصويت. والذي أكد على مسؤولية الجزائر المباشرة في القضية المصطتعة . وهو قرار نزل بردا وسلاما على المغرب وتجرعه الـ”كابرانات” ومن يدور في فلكهم علقما.
كما أكد القرار على شرعية الطرح المغربي، الذي يعتبر طرحا ملموسا و واقعيا. وأكثر جدية ورغبة لحل هذا المشكل المفتعل، وتبني العملية السياسية لايجاد حل للنزاع من خلال استكمال مسلسل “الموائد المساديرة” التي يشرف عليها مبعوث الامين العام ستيفان دي ميستورا.
كما أكد قرار مجلس الأمن الدولي. التزام المغرب بالقرارات الدولية، وأن المملكة باتت تتمتع بمصداقية وثقة لدى المنتظم الدولي. مما يجعل كل الأطروحات المناوئة لمغربية الصحراء. لا تجد الأرضية الخصبة التي كانت تجها من قبل.
هذا يرجع للأدوارالمهمة والهامة التي يقوم بها المغرب على مختلف المجالات. خاصة في ما يتعلق بالجانب الأمني ومحاربة الإرهاب، بحيث استضاف المغرب مجموعة من اللقاءات والمؤتمرات من بينها المؤتمر الدولي ضد داعش.
وهذا ما يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في ما يخص الملف الأمني. في منطقة متوترة تشهد نموا متزايدا للحركات الإرهابية والمنظمات المسلحة. من قبيل تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي التي تأكد أن لها صلات بالكيان المصطتع المتمثل في تنظيم البوليساريو الإنفصالي.
سنة 2022 أضافت جملة من الانجازات الأخرى لهذا الملف قوت بشكل لارجعة فيه العملية السياسية و الدعم الدولي للحل المغربي لتسوية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. مما مكن من خلق دينامية إيجابية جديدة.
بالموازاة مع المكاسب السياسية والدبلوماسية التي كان يحققها المغرب، كانت البوليساريو تعد بياناتها العسكرية الوهمية. من “الأقصاف المزلزلة”.وبقية التوصيفات التي- وبشهادة تقرير الأمين العام الأممي غوتيريش. لم تتمخض عن أي أضرار على الجانب المغربي، في حين كان المغرب يوسع جداراته الدفاعية، ويطهر مناطقه من أي شائبة كما كان الأمر في منطقة “الكركرات” .